شاركت مؤسسة "مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان" فى أعمال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف فى الفترة من 18 يونيو 9 يوليو 2025. وفى تصريح صحفى، أوضح أحمد فوقى، رئيس "مصر السلام" أن الدورة 59 لمجلس حقوق الإنسان شهدت العديد من المناقشات الهامة، نظرًا للتوترات التى تشهدها العديد من دول العالم فى الوقت الراهن.

وأشار "فوقي" إلى أن المجلس ركز فى جلسته الأولى على التقرير السنوى لمفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان، كما تم عقد العديد من النقاشات الهامة، أبرزها حوارًا تفاعليًا مُعزَّزا بشأن تقرير المقرر الخاص المعنى بحالة حقوق الإنسان فى أفغانستان، وحوارًا آخر بشأن بعثة تقصى الحقائق المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتى شهدت أعمال عنف واشتباكات دامية، كما تم عقد حوارًا تفاعليًا مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، فى ضوء التطورات الخطيرة الفترة الماضية.

ولفت "فوقي" إلى الكلمة القوية التى ألقتها السيدة فرانشيسكا ألبانيزى، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والتى سلطت الضوء على جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، التى تحولت إلى حقل تجارب لأسلحة جديدة.

وأوضح رئيس "مصر السلام" أن الدورة 59 شهدت كذلك اعتماد عملية الاستعراض الدورى الشامل لعدد 14 دولة، من بينها مصر والعراق وإيران وإيطاليا. وأشار إلى أن الوفد الرسمى المصرى أعلن خلال الجلسة الخاصة باستعراض مصر، عن قبول الحكومة المصرية لعدد 265 توصية بشكل كامل من أصل 343 توصية تلقتها خلال عملية الاستعراض، مما يعكس التجاوب الإيجابى للحكومة المصرية مع التوصيات الحقوقية المقدمة إليها من الدول الأعضاء.

واختتم فوقى حديثه بالإشارة إلى أهمية عملية الاستعراض الدورى الشامل، كوسيلة لقياس التقدم المحرز فى ملف حقوق الإنسان، الأمر الذى يعنى أن السنوات القادمة تحتاج إلى متابعة دقيقة للتطورات التى تحدث عملًا بتنفيذ هذه التوصيات التى تعهدت بها الحكومة، والتى قطعت بالفعل شوطًا كبيرًا من خلال تبنيها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. كما شدد على أهمية إشراك المجتمع المدنى ومختلف أصحاب المصلحة فى متابعة تنفيذ هذه التوصيات.