كتبت ـ سمر سلامةالأحد، 27 يوليو 2025 11:00 ص أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن الدولة المصرية تواصل أداءها الوطني والتاريخي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، مشيرا إلى أن القاهرة تخوض منذ بداية الأزمة في غزة معركة دبلوماسية وإنسانية على أكثر من جبهة، من أجل وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، والتصدي لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تصفية حقوقهم. وقال "الجندي"، إن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت للعالم أن مصر هي صوت العقل والضمير، وأنها الطرف الأكثر التزاما بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مضيفا أن مصر لم تكتفِ بالإدانات أو البيانات، بل تحركت بشكل فعال ومتصاعد عبر كل القنوات الدبلوماسية، من أجل وقف العدوان وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة. وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الموقف المصري الثابت برفض تهجير سكان القطاع، يعكس بوضوح عمق الانحياز المصري للقضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لأي حلول تُفرض قسرا على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القاهرة لن تكون يوما طرفا في مؤامرة تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، بل ستظل الحصن الأول والمدافع الصلب عن حقوقه المشروعة. وأوضح "الجندي"، أن جهود مصر لم تتوقف عند حدود السياسة، بل امتدت إلى ميادين الفعل الإنساني المباشر، من خلال إدخال آلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، رغم التحديات الأمنية المعقدة، فضلا عن استقبال آلاف المصابين والجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، وتقديم الرعاية الكاملة لهم، بما يعكس التزاما أخلاقيا وإنسانيا نابعا من ضمير الشعب المصري وتاريخه. وانتقد النائب حازم الجندي، الحملات المشبوهة التي تستهدف تشويه الدور المصري، واتهامه زورا بأنه طرف في الحصار، مؤكدا أن تلك الادعاءات "واهية ومفضوحة"، وتقف وراءها أطراف مأزومة فكريا وسياسيا، تسعى إلى ضرب الثقة بين مصر والشعب الفلسطيني، مشددا على أن من يدعي الحرص على غزة، عليه أن ينظر إلى حجم التضحيات التي تقدمها مصر دون مقابل، في وقت يكتفي فيه البعض بالمزايدة الخطابية والتشكيك في الثوابت. وأكد "الجندي"، على أن مصر ستظل حجر الزاوية في أي تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، ولن تتراجع عن موقفها الداعي إلى ضرورة تنفيذ حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع، وإنقاذ المنطقة من سيناريوهات الفوضى والانهيار.