أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس فيتنام جاءت قوية وواضحة، لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته وتكشف الحقائق بشأن ما يحدث في قطاع غزة.

وقال مطر إن الرئيس السيسي أوضح بجلاء أن ما يجري في غزة لم يعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية أو تحرير رهائن، بل أصبح إبادة جماعية ممنهجة وتجويعًا يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بأن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ظرف.

وأشار إلى أن حديث الرئيس السيسي حول معبر رفح أسقط كل الأكاذيب التي تروجها بعض الأطراف، حيث أكد أن المعبر لم يُغلق من الجانب المصري منذ بدء الحرب، وأن ما يثار عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع محض افتراءات وأكاذيب هدفها التشويه والتضليل، لافتًا إلى أن المعبر تعرض للتدمير أربع مرات من الجانب الفلسطيني قبل سيطرة القوات الإسرائيلية عليه، وهو ما تسبب في عرقلة دخول المساعدات رغم جاهزية الجانب المصري.

وأضاف أمين عام تحالف الأحزاب المصرية أن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام الموقف المصري المشرف، الذي يقوم على الثوابت الوطنية في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مخططات للتهجير، مشيدًا في الوقت نفسه بجهود الدولة المصرية في التنسيق مع شركائها، خاصة قطر والولايات المتحدة، من أجل وقف الحرب والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأكد مطر أن تحذير الرئيس السيسي من استمرار الحرب لما لها من آثار مدمرة على الشعب الفلسطيني والمنطقة بأكملها يعكس قراءة دقيقة للمشهد وتداعياته، ويؤكد أن مصر ستظل حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والداعم الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته ويقيم دولته المستقلة.