كتبت: سمر سلامةالخميس، 14 أغسطس 2025 01:00 م أصدر حزب الجيل الديمقراطي بيانًا حذر فيه من خطورة تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة التي تحدث فيها عن تمسكه برؤية ما يسميه "إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل أراضي من فلسطين والأردن ومصر، معتبرًا أن هذه التصريحات ليست زلة لسان ولا حديثًا عابرًا، بل هي إعلان صريح عن جوهر المشروع الصهيوني الممتد منذ هرتزل وحتى اليوم. وأكد الحزب أن توقيت هذه التصريحات يثير علامات استفهام كبرى: لماذا الآن؟ هل هي رسالة تحدٍ للعرب بعد موجات التطبيع؟ أم تمهيد لخطط ضم وتهويد جديدة، وربما إعادة رسم خرائط المنطقة؟ وشدد البيان على أن هذه الجرأة الإسرائيلية ما كانت لتحدث لولا الدعم الكامل الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو، والذي وفر له غطاءً سياسيًا غير مسبوق، إضافة إلى الهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، وهو ما شجع حكومة العدو على الإعلان العلني عن أحلامها التوسعية ومخططاتها الصهيونية أمام العالم. وأضاف البيان أن السؤال الأخطر: هل يمتلك نتنياهو القدرة الفعلية لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"؟، مشيرًا إلى أن ما قاله في مقابلة إعلامية وتم بثه للعالم هو برنامج عمل سياسي وعسكري يُنفذ على الأرض خطوة خطوة. ووجه الحزب أسئلة مباشرة إلى الدول الخليجية والمغرب التي تربطها علاقات مع الاحتلال: كيف يمكن الاستمرار في هذه العلاقات بينما يعلن نتنياهو مشروعًا توسعيًا يمس سيادة دول عربية ويمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة؟ أليست هذه الرؤية موجهة ضدكم كما هي ضد فلسطين؟ كما تساءل الحزب: إلى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتًا أمام هذا الاستخفاف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة؟ وإلى متى ستبقى قضايا العرب عرضة للاستهانة في ظل غياب رد فعلي عربي ودولي حقيقي؟ وفي ختام البيان، أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما قاله نتنياهو إنذار جديد، وعلى العرب جميعًا أن يدركوا أن عدوهم لا يخفي أطماعه، وأن مشروعه واضح: ابتلاع الأرض، تصفية القضية الفلسطينية، وتغيير خرائط المنطقة. وأضاف الشهابي بأسف شديد أن مواقف بعض الدول الخليجية والمغرب، التي تستمر في علاقاتها مع الاحتلال رغم هذه التصريحات الخطيرة، تمثل تقصيرًا مؤلمًا في حق الأمة، وتفتح الباب أمام العدو للمضي في مخططاته دون خوف أو رادع