كتب - كامل كامل
الجمعة، 15 أغسطس 2025 02:00 مأكد هشام النجار، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان منذ تأسيسها كانت أداة في يد القوى الاستعمارية، وفي مقدمتها بريطانيا، لتنفيذ مخططات تستهدف ضرب الاستقرار الداخلى لمصر، وتعزيز وجود إسرائيل وتمددها في المنطقة العربية.
وقال "النجار"، إن قراءة التاريخ تكشف أن بريطانيا، صاحبة وعد بلفور، لعبت الدور الأبرز في صناعة وزراعة الإخوان وإسرائيل معًا في المنطقة، ضمن استراتيجية تستهدف أولًا إضعاف النسيج الوطني المصري بعد تماسكه اللافت في ثورة 1919، وذلك عبر زرع جماعة طائفية مؤدلجة لإثارة الفتن بين المسلمين والأقباط، وبين التيارات الدينية والمدنية، مما عرقل مسيرة التحرر والتنمية، وأبقى مصر عرضة للابتزاز والضغوط الخارجية.
وأضاف أن الهدف الثاني من المشروع الاستعماري تمثل في زرع إسرائيل كحاجز جغرافي تابع للغرب، يفصل بين مصر ودول الشام، لإجهاض أي مشروع وحدة أو تكامل جغرافي وسياسي بينهما، وهو ما جعل الإخوان وإسرائيل كيانين متكاملين في تحقيق الأهداف نفسها.
وأشار "النجار"، إلى أن الجماعة نفذت ما طُلب منها من رعاتها وداعميها، ومنها محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والانقلاب عليه بإشراف المخابرات البريطانية، فضلًا عن دورها في تعبئة المقاتلين العرب والمسلمين للقتال في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بدعم من المخابرات الأمريكية، وهو ما صرف الأنظار عن القضية الفلسطينية، وقدم ما سُمي بـ"تحرير أفغانستان" على تحرير القدس.
ولفت الباحث إلى أن الإخوان شاركوا في نشر الفوضى والعنف في المنطقة ضمن مخطط "الشرق الأوسط الجديد" الذي استهدف إسقاط الدول العربية وجيوشها لصالح تمدد إسرائيل، مشددًا على أن الوثائق والشواهد أثبتت ضلوع الجماعة في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، عبر تمويل أمريكي ضخم خلال إدارة أوباما لتمكينها من السلطة وإضعاف الجيش المصري، والسعي لفصل سيناء عن الوطن لتمكين عناصر مسلحة تابعة لحركة القسام وتنظيمات إرهابية من السيطرة عليها.
وختم النجار تصريحاته بالتأكيد على أن مصر نجحت منذ ثورة 30 يونيو في إفشال هذا المخطط، مشيرًا إلى أن الإخوان منذ 7 أكتوبر الماضي انخرطوا تحت قيادة حركة حماس ومحور المقاومة في نسخة جديدة من المخطط الإسرائيلي الأمريكي، الأمر الذي ساهم في المأساة الإنسانية الراهنة في غزة والضفة، من استشهاد ونزوح وتشرد وجوع لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.