عقدت اللجنة الاستراتيجية العليا لـ زراعة الأعضاء بكلية طب القصر العيني اجتماعًا برئاسة الدكتور حسام صلاح مراد، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبحضور كل من: الدكتور ماهر فوزي محمود – مستشار العميد، الدكتور محمد هجرس – مستشار عميد كلية الطب لشئون الحوكمة، والدكتور محمد جمال الدين سعدى – أستاذ الأمراض الباطنة، والدكتور مصطفى الشاذلي – أستاذ الجراحة العامة، والدكتور مجدى الصيرفى – أستاذ الأمراض المتوطنة، والدكتور محمد سعيد – أستاذ الأمراض الصدرية، والدكتور هشام صلاح – رئيس قسم أمراض القلب، والدكتور عادل حسانين – رئيس قسم أمراض المخ والأعصاب، والدكتور طارق الجوهري – رئيس قسم طب الحالات الحرجة، والدكتور جمال عبد السميع إبراهيم – أستاذ النساء والتوليد، إضافة إلى عدد من الأساتذة المتخصصين والمستشارين القانونيين والأكاديميين٠ وفي كلمته، أكد الدكتور حسام صلاح أن كلية طب – قصر العيني تولي ملف زراعة الأعضاء اهتمامًا استثنائيًا، باعتباره أحد أهم الملفات الطبية والإنسانية في مصر والعالم. وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى وضع استراتيجية شاملة تُبنى على أسس علمية وقانونية واضحة، تضمن تقديم خدمة طبية آمنة وفعّالة، وترتقي بجودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. وأضاف أن قصر العيني بما يملكه من تاريخ عريق وإمكانيات بشرية وطبية، مؤهل لقيادة هذا الملف على المستوى الوطني والإقليمي، بما يتسق مع السياسة الصحية العامة للدولة ورؤية مصر 2030، مشددًا على أن الكلية تسعى إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في هذا المجال. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماهر فوزي أن مناقشات الاجتماع ركزت على آليات تطوير البرنامج بما يتوافق مع الإطار القانوني واللائحة التنفيذية المنظمة له، مع الالتزام بالشفافية في جميع خطواته. كما أكد الدكتور محمد هجرس على ضرورة تعزيز الحوكمة داخل البرنامج، وتشكيل لجان فرعية متخصصة تنبثق من اللجنة العليا لتتولى التنفيذ الفعلي لمخرجاتها، وتشمل لجنة لتشخيص المرضى المرشحين للزراعة، ولجنة للبنية التحتية، وأخرى للتدريب وتنظيم ورش عمل للأطباء والكوادر الطبية. وأشار الدكتور مصطفى الشاذلي إلى أن إعداد الكوادر المؤهلة يمثل محورًا رئيسيًا في عمل اللجنة، من خلال التدريب المعتمد محليًا ودوليًا، مع منح شهادات موثقة تحدد مدة التدريب وعدد ساعاته وصلاحية الممارسة داخل البرنامج، إضافة إلى إطلاق خطة دعم مالي ممنهجة للفرق الطبية، والتعاقد مع منظومة التأمين الصحي الشامل لضمان استدامة الخدمات. ومن جانبه استكمل الدكتور محمد جمال الدين سعدى أن التوصيات شملت أيضًا التعاون الدولي عبر بروتوكولات شراكة مع البرامج المماثلة في الدول الناجحه في هذه الاستراتيجية، وتنظيم ورش عمل توعوية لنشر ثقافة البرنامج مجتمعيًا، وإنشاء لجنة علمية متخصصة، فضلًا عن وضع خطة طويلة المدى لرصد التحديات وحلها بشكل مستمر، مع ضمان مشاركة شباب الأطباء المؤهلين في جميع مراحل البرنامج. وفي هذا السياق أضاف الدكتور مجدي الصيرفي أن البرنامج لن يحقق أهدافه إلا من خلال منظومة متكاملة للمتابعة والتقييم، ترتكز على بيانات دقيقة ومؤشرات أداء واضحة، بما يضمن مراقبة النتائج الطبية بصورة دورية وتلافي أي معوقات قد تعترض مسيرة التنفيذ. كما اكد على أن الاستفادة من خبرات الأقسام الطبية المختلفة داخل قصر العيني تمثل ركيزة أساسية لتكامل الجهود وتحقيق أفضل نتائج للمرضى. وفي ختام الاجتماع، شدد الدكتور حسام صلاح على أن ما تم التوصل إليه من توصيات يعكس التزام قصر العيني بمسؤوليته الوطنية والإنسانية في هذا الملف الحيوي، مؤكدًا أن الكلية ستواصل دعمها الكامل لتفعيل الاستراتيجية وتنفيذ خطواتها، بما يرسخ دورها الريادي في الطب والرعاية الصحية داخل مصر وخارجها.