كتبت : سمر سلامةالخميس، 21 أغسطس 2025 11:48 ص أكد المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية في جدة بالمملكة العربية السعودية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة ولقائه المرتقب مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، تأتي في توقيت دقيق وحساس تمر به المنطقة، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على تعزيز التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات المشتركة. وأوضح «الحفناوي»، أن العلاقات بين القاهرة والرياض تجمعهما شراكة متكاملة تقوم على أسس راسخة من الأخوة والمصير المشترك، مشيرا إلى أن التاريخ يشهد على مواقف الدعم المتبادل في كافة القضايا، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل الشريك الاستراتيجي الأول لمصر في المنطقة، وأن هذا التعاون يظل ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي وصون استقرار الشرق الأوسط. وأشار رئيس الجالية المصرية في السعودية، إلى أن الزيارة تحمل دلالات مهمة على أكثر من صعيد، فهي أولا تعكس توافق الرؤى بين القيادتين حول ضرورة استمرار التنسيق والتشاور في ظل التحديات التي تفرضها الحرب في قطاع غزة، والتي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي، إلى جانب الملفات الأخرى المرتبطة بسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان، لافتا إلى أن توقيت الزيارة يعكس إدراكا عميقا من الرئيس السيسي وولي العهد السعودي لحساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة، والتي تستوجب وحدة الصف العربي لمواجهة التدخلات الخارجية ومحاولات العبث بأمن واستقرار المنطقة. وأكد « الحفناوي»، على أن الدور المصري السعودي يظل هو الأقدر على قيادة الموقف العربي نحو حلول عادلة تحفظ الحقوق وتعيد الاستقرار للمنطقة، مضيفا أن استمرار هذا التنسيق الوثيق بين القاهرة والرياض يمثل رسالة واضحة للعالم بأن الدولتين تعملان معاً من أجل السلام والتنمية، وليس فقط لحماية مصالحهما الوطنية. ونوه «الحفناوي»، إلى أن الجانب الاقتصادي يمثل بعدا آخر في غاية الأهمية، حيث تُعد السعودية من أكبر الشركاء التجاريين لمصر وأحد أهم مصادر الاستثمارات المباشرة في قطاعات متنوعة، أبرزها الطاقة، والسياحة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، موضحا أن المباحثات المرتقبة ستفتح المجال لمزيد من المشروعات المشتركة التي تدعم النمو الاقتصادي في البلدين وتحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأكد «الحفناوي»، أن الجالية المصرية في السعودية، والتي تُعد الأكبر عدداً بين الجاليات المصرية بالخارج، تنظر بعين التقدير إلى هذه الزيارة، لما تمثله من تعزيز لروابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وما تحمله من آفاق جديدة للتعاون تصب في صالح الأجيال القادمة، مشيراً إلى أن المصريين في المملكة يدركون تماماً أن قوة العلاقات بين القيادتين تعكس بشكل مباشر قوة العلاقات بين الشعبين. وشدد رئيس الجالية المصرية بالسعودية، على أن زيارة الرئيس السيسي تمثل رسالة أمل بأن مصر والسعودية ماضيتان في مسيرة الشراكة الاستراتيجية التي لا غنى عنها لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، وأن هذا التنسيق المستمر بينهما سيظل الضمانة الأقوى لمستقبل عربي أكثر استقراراً وأمناً وازدهاراً.