كتبت بتول عصام

تحتفل الكنائس والأديرة القبطية بعيد السيدة العذراء مريم، اليوم 22 أغسطس، وسط إقبال آلاف الزوار من مختلف المحافظات في أجواء روحانية وشعبية مميزة.

ويُعرف هذا الصوم بين الأقباط بـ"صوم أم النور"، حيث تقام خلاله الموالد والنهضات الروحية في الأديرة التي مرّت بها العائلة المقدسة، أبرزها دير درنكة بأسيوط، الذي يستقطب نحو مليون زائر سنويًا للتبرك من مغارته الأثرية.

كما تشهد كنيسة مسطرد بالقاهرة ودير الجرنوس بالمنيا ودير جبل الطير بسمالوط مواسم احتفالية مماثلة، تجمع بين الصلوات والألحان الكنسية والزغاريد الشعبية، لتتحول هذه المناسبات إلى مزيج فريد من العبادة والموروث الشعبي يستعيد به الأقباط ذكرى رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر.

يُذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بالسيدة العذراء تسع مرات على مدار السنة، وهو أمر يميزها عن باقي القديسين، وتشمل هذه الأعياد عيد البشارة بميلاد العذراء وعيد ميلادها، ودخولها إلى الهيكل، ونياحتها، وعيد مجيئها إلى مصر، إلى جانب العيد الشهري، وعيد صعود جسدها إلى السماء، وعيد معجزتها (حالة الحديد)، بالإضافة إلى عيد ظهورها الشهير بكنيسة الزيتون عام 1968.