أشاد محسن آش الله، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، والتي أثمرت عن انتشال قطع أثرية فريدة من مياه البحر المتوسط في منطقة ميناء أبو قير بالإسكندرية، مؤكدا أن ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية بالآثار والتراث المصري أسهم بشكل جوهري في صون الهوية الحضارية وحماية الإرث الإنساني الفريد لمصر. وأكد آش الله في تصريح لليوم السابع،: أن هذه الاكتشافات الأثرية الهامة، التي تعود لعصور مختلفة، تمثل إضافة حقيقية للرصيد الحضاري والتاريخي لمصر وتفتح آفاقا جديدة لتنشيط حركة السياحة الثقافية، وأشار إلى أن مثل هذه الاكتشافات تساهم بشكل مباشر في جذب أنظار العالم إلى مصر وتسليط الضوء على كنوزها الفريدة، مما ينعكس إيجابا على زيادة أعداد السائحين الوافدين. وأضاف رئيس النقابة العامة أن هذا الكشف الأثري، الذي يأتي ضمن أعمال الحفائر بمدينة "هيراكليون" الغارقة، يعزز من مكانة الإسكندرية كوجهة سياحية عالمية.[4] ودعا إلى ضرورة الاستفادة من هذا الحدث الهام للترويج السياحي لمصر عالميا، وتنظيم برامج سياحية متكاملة تضع الإسكندرية ومواقعها الأثرية المكتشفة حديثا على خريطة السياحة الدولية. كما شدد آش الله على أن ازدهار قطاع السياحة، مدعوما بهذه الاكتشافات، سيعود بالنفع المباشر على العاملين في قطاع السياحة والفنادق من خلال توفير المزيد من فرص العمل وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيرا إلى أن عرض هذه القطع الأثرية في متاحف متخصصة، مثل المتحف المؤقت للآثار الغارقة بالمتحف القومي بالإسكندرية، سيخلق منتجا سياحيا جديدا وفريدا من نوعه، ووجه خالص الشكر لوزارة السياحة، والقوات المسلحة والقوات البحرية والهيئة الهندسية، على تعاونهم المثمر ودعمهم المتواصل في إنجاح عملية الكشف وانتشال هذه القطع الأثرية النادرة من قاع البحر المتوسط. وكان قد تم انتشال ثلاث قطع أثرية بارزة، من أعماق البحر المتوسط بميناء أبو قير، هي تمثال ضخم من الكوارتز على هيئة أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، وتمثال من الجرانيت لشخص غير معروف من أواخر العصر البطلمي مكسور الرقبة والركبتين، وتمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء.