كتبت هند مختارالأربعاء، 27 أغسطس 2025 11:08 ص أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من نشرة "القاعدة القومية للدراسات" والتي تمثل ثمرة رصد وتجميع وتوثيق للدراسات التي تتناول موضوعات وبحوثًا تتعلق بمجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، سواء أصدرت عن هيئات أم مؤسسات أم مراكز بحوث مصرية أم إقليمية أم دولية، وتعتبر "نشرة القاعدة القومية للدراسات" عن مصر هي شكل من أشكال الإعلام الجاري تهدف إلى إمداد المستفيد بصفة دورية بحاجته من الدراسات التي تدخل ضمن نطاق اهتمامه، وتصدر شهريًا وتضم في كل عدد موضوعًا من الموضوعات المتعلقة بقضايا دعم القرار والتنمية والموضوعات المهمة التي تكون محل اهتمام متخذي القرار داخل مصر، ويأتي العدد الجديد بعنوان "قائمة ببليوجرافية عن المدارس الذكية وخلاصة توصيات الدراسات". احتوت النشرة في هذا العدد على 32 بيانًا باللغة العربية في موضوع المدارس الذكية، والمتاح على قاعدة بيانات الدراسات عن مصر خلال الفترة من عام ٢٠٢٠ حتى عام ٢٠٢٥، كما قدمت النشرة خلاصة توصيات هذه الدراسات التي صدرت عن عدد من الجهات البحثية منها: الجمعية العامة العربية للتنمية البشرية والبيئية، والمؤسسة العربية للتعليم والتدريب والتكنولوجيا، والمؤسسة القومية للبحوث والاستشارات والتدريب، والأكاديمية المهنية للمعلمين، والجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، والجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، والمؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، وكليات التربية بجامعات الوادي الجديد، وطنطا، وسوهاج، ودمياط، وكلية الآداب بجامعة بني سويف، وكلية الهندسة بجامعة أسيوط. أوضح مركز المعلومات أن قطاع التعليم يشهد تحولًا جذريًا مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت هذه التقنيات أداة رئيسة لتطوير التعليم وتحسين آليات ضمان الجودة، ويعتمد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الضخمة باستخدام خوارزميات متقدمة، مثل: التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية، مما يساعد على تخصيص مسارات التعلم وتحسين فعالية التعليم بشكل عام، ويوفر هذا التحول فرصًا كبيرة لتعزيز تجربة الطلاب وتحقيق رضاهم، مع تحسين معدلات النجاح، وتحقيق أهداف المؤسسات التعليمية بشكل أفضل. ، ويقدم هذا العدد مجموعة من الدراسات الصادرة عن المراكز البحثية المختلفة والتي تتناول موضوع المدارس الذكية، وتم اختيار أهم التوصيات التي خلصُت إليها هذه الدراسات كما يلي: - تركيز عملية التدريس على الاستراتيجيات القائمة على البحث والاكتشاف وحل المشكلات والتعلم التعاوني بالإضافة إلى تقديم محتوى تعليمي متنوع يناسب القدرات المختلفة للطلاب، ويدعم التدريس الابتكاري في فصول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، واستخدام بيئة تعليمية تكنولوجية لتقديم مصادر التعلم الإلكترونية المتنوعة والاستفادة من الإنترنت والبرامج والتطبيقات التعليمية الإلكترونية للوصول إلى محتوى تعليمي تفاعلي يلائم خطط التدريس المختلفة واستخدام الأدوات التكنولوجية مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية والاتصال بشبكة الإنترنت للإعداد لخطط تدريس العلوم في المراحل التعليمية المختلفة، والاستفادة من تطبيقات التعلم الإلكتروني ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملية التدريس لإعداد مواد تعليمية إلكترونية متنوعة تتضمن الصور ومقاطع الفيديو التعليمية والصوت والنص والمحاكاة والألعاب التعليمية واختبارات التقييم التفاعلية والنماذج ثلاثية الأبعاد وتضمين أدوات منصات التعلم الإلكترونية المتنوعة في التدريس وهي مؤتمرات الفيديو وغرف الدردشة ولوحات المناقشة ومشاركة الملفات وأدوات التقييم الشامل. - استخدام منصات التعلم الافتراضية لتقديم محتوى تعليمي متزامن وغير متزامن من خلال نظم إدارة التعلم الإلكترونية وخدمات السحابة الإلكترونية لحفظ ملفات المحتوى التعليمي، وتعزيز عملية التعلم بدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تتيح للمعلم القيام بالعمليات التالية التقييم الآلي والتغذية الراجعة الآلية وتحليلات التعلم المرتبطة بأداءات الطلاب في أثناء التعلم والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال إمكانات أنظمة التعلم التكيفية وأنظمة التدريس الذكية، واستخدام منصات الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوت دردشة متخصص يعتمد على الذكاء الاصطناعي ومصمم خصيصًا لتدريس وحدة دراسية محددة من المنهج الدراسي وإجراء تقييم نقدي لأي مورد يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وتكييفه مع سياقات التدريس الخاصة في تصميم وحدات العلوم ونماذج التقييم والاختبارات. (Chat GPT) بعملية التدريس، مع استخدام إمكانات محول الدردشة). - (الاستفادة من أنظمة التعلم الذكية المتاحة والتي يسهل الوصول إليها عبر الإنترنت والتي تتضمن العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التعلم الإلكتروني المجانية سهلة الاستخدام واستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز والألعاب التعليمية التفاعلية والروبوتات التعليمية كمعززات لعملية التدريس، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتاحة في تقديم المختبرات الافتراضية والمحاكاة والرحلات الميدانية الافتراضية لتعزيز تعلم مفاهيم العلوم المرتبطة بعلم الفلك والفيزياء والكيمياء والعلوم البيئية والأحيائية واستخدام الأدوات الذكية المتاحة للقيام بعملية التعليم والتقويم للطلاب بفاعلية من خلال استخدام استراتيجية التعلم المعكوس واستراتيجية التعلم المصغر، والاستفادة المثلى من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير إدارة المؤسسات التعليمية سواء في جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها وتحديد المشكلات واتخاذ القرارات والتخطيط والتنظيم والتوجيه والقيادة والمتابعة والرقابة وإدارة السجلات وكتابة التقارير وتنظيم الاجتماعات الافتراضية). - (الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية عبر تخصيص موارد مالية لتحديث البنية التحتية التعليمية وتطوير آليات إصلاح التعليم باستخدام نظم تقييم ذكية وتعليم تكيفي وتوجيه مهني مبتكر، وإطلاق برامج تدريبية للمعلمين: تدريب المعلمين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية لتدريبهم على إعداد الدروس والاختبارات الإلكترونية التفاعلية وتطوير نظم التقييم والمسابقات الدولية باستخدام الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف تحسين نوعية الخريجين بالإضافة إلى تنمية الشعور بالمسؤولية لدى المعلمين حول التحول نحو استخدام تطبيقات مجتمع التعلم الذكي لتفعيل منظومة الثانوية العامة الجديدة وتنمية مهارات الذكاء الرقمي لديهم بجميع مستوياتهم لتطوير المواطن الرقمي الفعال، وتعزيز التعاون الدولي: الشراكة مع الدول المتقدمة لتبادل الخبرات في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التعليم وتحقيق متطلبات التنافسية من خلال التعلم الذكي والشخصي وتحليل البيانات التعليمية لتحسين الأداء، وتطوير سياسات تعليمية متكاملة: وضع خطط استراتيجية طويلة المدى تستند إلى الذكاء الاصطناعي لما له من دور في تحسين ترتيب الدول العربية في تقارير التنافسية العالمية للتعليم). - (سد الفجوة بين الطموح والواقع من خلال التعليم اللامركزي وتوفير موارد تعليمية شاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز الاستثمار في تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في التعليم وتصميم منصات تعليمية تدعم التجارب التفاعلية، وتعزيز العدالة التعليمية من خلال تقنيات مبتكرة تخدم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتقليل الفجوات بين المناطق وتصميم برامج تعليمية تدعم التنوع الثقافي والاجتماعي ووضع سياسات تعليمية تدعم المساواة والعدالة في التعليم لضمان وصول التكنولوجيا إلى جميع الطلاب خصوصًا في المناطق الريفية من خلال توفير تقنيات منخفضة التكلفة بالإضافة إلى احترام التنوع والشمولية والتكافؤ في التعليم، والاعتراف بحق كل مستفيد من التعليم في التعلم بطريقة تناسب مستواه واحتياجاته واهتماماته ونشر الوعي بأهمية تفعيل مجتمع التعلم الذكي داخل العملية التعليمية في إعداد أجيال قادرة على التكيف مع العالم المعاصر وتحدياته وإلزام الإدارات التعليمية بتخصيص موارد مادية لتوفير البنية التحتية وتجهيز القاعات الذكية بما يتناسب مع تطبيقات مجتمع التعلم الذكي وتوعية أولياء الأمور بمزايا استخدام تطبيقات مجتمع التعلم الذكي داخل العملية التعليمية وجدوى ذلك في إعداد جيل قادر على التكيف مع متغيرات العالم المعاصر وتحدياته). - كما أشارت توصيات الدراسات إلى (توفير مناهج ذكية تتلاءم مع تطبيقات مجتمع التعلم الذكي وتركيز مراكز البحث والمهتمين بالبحث في الميدان التربوي بتركيز أبحاثهم على تطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي في تعلم وتعليم المواد المختلفة ومراحل التعليم المختلفة من حيث جديدها وطرق استخدامها وفوائدها وأضرارها، وتصميم برامج تدريبية للأطفال في مرحلة التعليم الأساسي لتنمية مفاهيم الذكاء الرقمي والمواطنة الرقمية والأمن السيبراني وتوظيف الذكاء الرقمي في غالبية المقررات بمراحل التعليم المختلفة، وتوظيف بيئة التعلم الذكية القائمة على تقنيات الجيوماتكس في تدريس مناهج الدراسات الاجتماعية بالصفوف الثلاثة الأخيرة من المرحلة الابتدائية ووضع رؤية استراتيجية لتطوير مناهج الجغرافيا بالمرحلة الثانوية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودراسة معوقات استخدام بيئات التعلم الذكية القائمة على استخدام هذه التقنيات، وتطوير مناهج الدراسات الاجتماعية بالمرحلة الابتدائية في ضوء توظيف بيئات التعلم الذكية القائمة على تقنيات الجيوماتكس لتنمية مهارات تحليل المعلومات الجغرافية والاستيعاب المفاهيمي والانخراط في التعلم مع إدخال البرمجة في أنشطة التعليم المبكر بمرحلة ما قبل المدرسة والمدرسة الابتدائية وتوظيف وبناء برامج الروبوتات في هذه المرحلة). - (تطوير موارد تعليمية ملائمة للميتافيرس، وتوفير تدريب ودعم للمعلمين، وتشجيع التعليم النشط والتعاون، وتوفير تقييم فعال ومنصات ردود فعل، ودعم الأبحاث والابتكارات، وتكامل الميتافيرس في مناهج العلوم، وتطوير تطبيقات الميتافيرس التعليمية، وتوفير معدات وبنية تحتية، تشجيع التعاون والمشاركة بين المعلمين والتلاميذ عند استخدام الميتافيرس في التعلم، وربط الميتافيرس بالعالم الحقيقي، ودعم الأبحاث والابتكارات في مجال الميتافيرس وتعليم العلوم). - وجاء من التوصيات كذلك، (إجراء دراسات مستمرة لتطوير قائمة المعايير التي تم التوصل إليها في ضوء المستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي، وإشراك الطلاب في العملية التكنولوجية، والتوازن بين التفاعل الرقمي والإنساني، وتعزيز الأمن السيبراني، واستدامة الموارد التقنية، وتعليم أخلاقيات التكنولوجيا، واعتماد التقنية الحديثة في إعداد الدروس والاختبارات الإلكترونية التفاعلية لكل المقررات الدراسية في جميع المراحل التعليمية من أجل التشويق والإثارة ومن ثم زيادة التحصيل وتأمين بنية تحتية مجهزة بالمواد والأدوات الرقمية والتوظيف الجيد من جانب المعلمين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل الصفوف الدراسية، تعزيز واقع توظيف الكتب الإلكترونية في المرحلة الابتدائية وغيرها من المراحل الدراسية وتعريف المعلمين والمعلمات بالاستراتيجيات التي تستفيد من الكتاب الإلكتروني وتساعد الطالب على عملية التعلم وتنمية اتجاهات المعلمين والمعلمات للإفادة من الكتاب الإلكتروني (E_Book) في تدريس كافة المقررات التعليمية بمختلف المراحل الدراسية.