كتبت: سمر سلامةالأربعاء، 27 أغسطس 2025 11:00 ص قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن واقعة الإفراج عن المواطن المصري أحمد عبدالقادر "ميدو" في لندن بعد تدخل الدولة المصرية تعكس حقيقة واضحة مفادها أن مصر لا تتخلى عن أبنائها في الداخل أو الخارج، وأن صون كرامة المصريين وحماية حقوقهم تأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية، مؤكدا أن ما قامت به وزارة الخارجية بالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن من تحركات عاجلة، يعكس بجلاء أن الدولة المصرية لديها من القوة والقدرة ما يمكنها من حماية أبنائها في أي مكان بالعالم. وأشار «الحفناوي»، إلى أن هذا الحدث لم يكن مجرد واقعة قنصلية عابرة، ولكنه رسالة سياسية قوية مفادها أن مصر باتت تملك وزنا واحتراما دوليا يجعلها قادرة على فرض حضورها والدفاع عن مواطنيها، لافتا إلى أن الإفراج عن الشاب المصري جاء ليؤكد مجددا أن كرامة المواطن المصري خط أحمر. وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الحملات المغرضة التي تتعرض لها السفارات المصرية بالخارج مؤخرًا ليست سوى محاولات يائسة ومكشوفة تهدف إلى التغطية على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة جرائم تجويع المدنيين ومنع وصول المساعدات، منوها إلى أن هذه المحاولات تأتي في إطار خطة ممنهجة تسعى لتحميل مصر مسؤولية المأساة الإنسانية في غزة، بينما المتهم الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض حصارا خانقا ويمنع دخول الغذاء والدواء، في تمهيد خطير لمخطط التهجير القسري. وشدد «الحفناوي»، على أن جماعة الإخوان الإرهابية تقف وراء تلك الحملات المشبوهة، وأن هدفها الأساسي هو تشويه صورة مصر وإضعاف دورها الإقليمي، غير أن هذه المساعي مصيرها الفشل أمام وعي الشعوب العربية والمجتمع الدولي الذي بات يدرك حقيقة الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ماضية في التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، ولن تتخلى عنه مهما كانت الضغوط، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحرك على كل المستويات – السياسية والدبلوماسية والإنسانية – من أجل وقف العدوان على غزة، وضمان وصول المساعدات، والعمل على إحياء مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. ولفت «الحفناوي»، إلى أن ما تحقق من تدخل سريع للإفراج عن المواطن المصري في لندن، يعزز ثقة المصريين بالخارج في دولتهم، ويؤكد أن مصر دولة قوية ذات سيادة، وأنها لا تسمح بالمساس بكرامة أبنائها، قائلا: "هذا الموقف يعكس فلسفة الدولة الجديدة التي أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تقوم على أن كرامة المواطن جزء لا يتجزأ من كرامة الوطن". وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن مصر ستظل تلعب دورها القيادي في المنطقة، وأنها لن تنشغل بمحاولات التشويه أو الضغوط، بل ستواصل السير في طريقها دفاعًا عن حقوق مواطنيها، ودعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.