كتب محمد عبد الرازق

أكد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن الإفراج عن المواطن المصري أحمد عبدالقادر “ميدو” في لندن يمثل رسالة قاطعة بأن الدولة المصرية لا يمكن أن تتخلى عن أبنائها، سواء في الداخل أو الخارج، مشددًا على أن كرامة المصري تظل "خط أحمر" لا يقبل المساس به.

وأوضح الشيمي أن التحرك السريع الذي قادته وزارة الخارجية برئاسة الوزير بدر عبدالعاطي، بالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن، حتى لحظة الإفراج عن الشاب المصري، يجسد بوضوح توجيهات القيادة السياسية بضرورة حماية حقوق المصريين وصون كرامتهم في أي مكان حول العالم.

وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن هذا الموقف يعزز ثقة الجاليات المصرية في وطنها، ويؤكد أن الدولة تتابع قضاياهم أولًا بأول، مشيرًا إلى أن الحملات المشبوهة التي تستهدف السفارات المصرية بالخارج ليست سوى محاولات بائسة لصرف الأنظار عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة من قتل متعمد للمدنيين واستهداف الصحفيين والأطقم الطبية، فضلًا عن منع دخول المساعدات الإنسانية.

وشدد الشيمي على أن هذه الحملات التي تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية مكشوفة للرأي العام، ولن تنجح في تحقيق أهدافها، مؤكدًا أن مصر ستظل الحائط الأول في مواجهة مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ولن تسمح بطمس هويته أو النيل من حقوقه التاريخية المشروعة.

وأكد النائب سامح الشيمي تصريحاته على أن مصر ماضية في أداء دورها الإقليمي والإنساني، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الشاب المصري أحمد عبدالقادر يحمل رسالتين واضحتين: الأولى لأبناء مصر بالخارج بأن دولتهم قوية وعادلة ولا تتركهم، والثانية للعالم أجمع بأن مصر قادرة على حماية كرامة مواطنيها، في الوقت الذي تواصل فيه دفاعها الثابت عن الحقوق الفلسطينية حتى يتحقق حلم إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.