كتب ـ محمد الأحمدى

في أجواء من الفرح والمشاركة المجتمعية، افتتح الأنبا أثناسيوس، الأسقف العام لمنطقة القبة والوايلي والعباسية الشرقية ومنشية الصدر، معرض الكتب الدراسية ومستلزمات المدارس المقام بكنيسة الملاك البحري، وذلك بداية من أمس الجمعة 29 أغسطس 2025م.

ويأتي افتتاح المعرض في إطار الدور الرعوي والاجتماعي الذي تحرص الكنيسة على القيام به سنويًا، قبيل بداية العام الدراسي الجديد، حيث يتيح للأسر شراء الكتب والأدوات المدرسية بأسعار مخفضة تقل كثيرًا عن مثيلاتها في الأسواق ومكتبات الجملة. ويهدف المعرض إلى تخفيف الأعباء المادية عن أولياء الأمور، خاصة مع ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية، بما يضمن دعم الطلاب وتشجيعهم على بداية قوية للعام الدراسي.

المعرض، الذي يستمر على مدار عدة أيام، يضم مجموعة متنوعة من الكتب الدراسية لجميع المراحل التعليمية، إلى جانب الأدوات المكتبية والكشاكيل والأقلام والحقائب المدرسية، بما يلبي احتياجات الطلاب في مختلف الأعمار. كما يشمل المعرض قسمًا للزي المدرسي يقدم منتجات بجودة مناسبة وبأسعار رمزية.

وأكد نيافة الأنبا أثناسيوس في كلمته خلال الافتتاح، أن الكنيسة تنظر دائمًا إلى التعليم باعتباره رسالة مقدسة وركيزة أساسية في بناء المجتمع، مشددًا على أن هذه المبادرات تأتي ضمن رسالة الكنيسة في خدمة أبنائها ومساندة الأسر في مواجهة التحديات الاقتصادية.

كما عبر عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بالمعرض، مشيرين إلى أنه يساعدهم في تلبية احتياجات أبنائهم دون ضغوط مادية كبيرة. وأشادوا بجهود الكنيسة في تنظيم هذا الحدث سنويًا، والذي أصبح موعدًا ثابتًا تنتظره الأسر مع اقتراب الدراسة.

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتادت تنظيم مثل هذه المعارض في مختلف الإيبارشيات، كجزء من نشاطها الاجتماعي والإنساني لدعم المجتمع، وتأكيد دورها كشريك فاعل في تنمية الإنسان ورعاية الأسرة المصرية.