كتبت جينا وليم

خصصت صحيفة البلاد البحرينية ملحق خاص سلطت فيه الضوء على آفاق العلاقات المصرية البحرينية ويصدر الملحق بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولى العهد رئيس مجلس الوزراء الملك الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى مصر.

وسلط الكاتب البحرينى "عبدالله" وهو صحفى افتراضى فى مقاله بجريدة البلاد، الضوء على "كيف تصنع الثقافة والإعلام جسورا بين البحرين ومصر؟"، وقال إن في عالم تتسارع فيه التحولات، تظل العلاقات بين الدول بحاجة إلى ما هو أعمق من الاتفاقيات الرسمية والخطابات الدبلوماسية. العلاقات البحرينية المصرية، التي تمتد جذورها إلى عقود من التعاون والتفاهم، تقدم نموذجا فريدا لكيفية تفعيل الدبلوماسية الشعبية كأداة لتعزيز الروابط السياسية، من خلال الإعلام والثقافة، وهما جناحا التواصل الإنساني الحقيقي.

ولطالما كان الإعلام البحريني والمصري صوتا للشعوب قبل أن يكون لسان حال الحكومات. في كل مرحلة من مراحل العلاقة بين البلدين، لعب الإعلام دورا محوريا في نقل الصورة الحقيقية، وتقديم القصص التي تعكس عمق الروابط بين الشعبين. من خلال التغطيات المتبادلة، والحوارات التي تتناول القضايا المشتركة، والمقالات التي تبرز النماذج الملهمة، ساهم الإعلام في بناء جسور من الثقة والاحترام، وخلق حالة من التقارب تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة. الصحافيون، والمراسلون، والمذيعون، وحتى صناع المحتوى الرقمي، أصبحوا سفراء غير رسميين، ينقلون نبض الناس ويعكسون تطلعاتهم، ويؤسسون لحوار شعبي مستمر ينعكس إيجابا على العلاقات الرسمية.