كتبت: سمر سلامة

أكد المهندس ياسر الحفناوى، القيادى بحزب مستقبل وطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف، تمثل وثيقة معنوية بالغة الأهمية تحمل العديد من الرسائل الاستراتيجية التى تتجاوز حدود المناسبة الدينية لتلامس جوهر مشروع بناء الدولة المصرية الحديثة.

وأوضح " الحفناوي"، أن الرئيس السيسى أعاد خلال كلمته التأكيد على أن السيرة النبوية هى منهج حياة ودستور أخلاقى يمكن أن يكون الأساس لبناء الإنسان وتحصينه ضد التحديات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية. مضيفا أن حديث الرئيس عن مرور 1500 عام على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، أعطى للاحتفال بعدا تاريخيا استثنائيا، باعتباره مناسبة لتجديد العهد مع الرسالة المحمدية وإحياء قيمها الخالدة التى لم ولن تبلى بمرور الزمن.

وأشار القيادى بحزب مستقبل وطن، إلى أن كلمة الرئيس تضمنت دعوة واضحة لمؤسسات الدولة كافة، سواء الدينية أو التعليمية أو الإعلامية، للانطلاق بقوة نحو ترسيخ القيم المحمدية فى المجتمع، من خلال نشر ثقافة الرحمة والتسامح والتعاون، ومواجهة كل صور الغلو والتطرف والعنف، لافتا إلى أن هذا التوجه الرئاسى يعكس إيمان القيادة السياسية بأن معركة بناء الإنسان هى الركيزة الأولى فى معركة التنمية والاستقرار.

وأضاف "الحفناوي"، أن من أبرز ما جاء فى الكلمة هو إبراز العلاقة الوثيقة بين القيم الدينية والبعد الوطنى، حيث شدد الرئيس على أن حب الوطن والوفاء له جزء أصيل من القيم المحمدية، وأن حماية مصر والتضحية من أجلها امتداد طبيعى لما دعا إليه الإسلام من صبر وجهاد وإيثار، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية تنظر إلى الدين باعتباره قوة دفع نحو التنمية والسلام، وليس مجالًا للصراع أو الانقسام.

كما لفت "الحفناوى "، إلى أن تكريم الرئيس لعدد من العلماء والمفكرين، ومنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لرموز دينية، بالإضافة إلى تكريمه لاسم الشهيد خالد محمد شوقى عبد العال، سائق سيارة نقل المواد البترولية الذى ضحى بحياته لإنقاذ الآخرين، يجسد بوضوح أن الدولة تحتفى بالعلم والبطولة معا، وتكرس مفهوم القدوة فى مختلف المجالات، سواء على المستوى الفكرى أو على المستوى الإنسانى والبطولي.

وأوضح المهندس ياسر الحفناوى، أن الرسالة الأهم فى كلمة الرئيس تمثلت فى طمأنة الشعب المصرى بشأن يقظة الدولة وقدرتها على مواجهة كل التحديات، معتمدا على صلابة الشعب المصرى وإرادته، ومؤكدا أن مصر ستظل – بعون الله – واحة أمان وسلام رغم محاولات استهدافها. وهو ما يعكس الثقة التى توليها القيادة السياسية للشعب باعتباره الشريك الأول فى معركة البناء والحفاظ على الوطن.

وشدد "الحفناوى "، على أن كلمة الرئيس السيسى تعد بمثابة خريطة طريق واضحة نحو المستقبل، تستند إلى قيم إنسانية رفيعة المستمدة من السيرة النبوية، وتتلاقى مع مشروع الدولة المصرية فى بناء الإنسان، وترسيخ قيم العلم والإبداع، وتعزيز الهوية الوطنية الجامعة، مطالبا مكونات الدولة المصرية بدعم الرؤية الوطنية للرئيس السيسى، والعمل على تحويلها إلى برامج واقعية تخدم المواطن وتحقق النهضة المنشودة.