كتب: محمد الأحمدىالإثنين، 08 سبتمبر 2025 07:36 م أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الساحة الدينية في مصر لا تعرف خطابًا واحدًا، بل "خطابات دينية" متعددة، مشددًا على أن هذه الخطابات ينبغي أن تستند إلى العلوم والمعارف التي تمتلكها المؤسسات الدينية لتخدم قضايا المجتمع والدولة. وقال الورداني، خلال كلمته في مؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية حول "الوعي وركائز التنمية المستدامة"، إن دعم التنمية وترميم المجتمع يمثلان المعيارين الأساسيين لجدوى الخطاب الديني، موضحًا أن الرسالة الدينية لا يمكن أن تنفصل عن احتياجات الواقع وأولويات الوطن. وأشار إلى أن مصر مطالبة اليوم بأن يكون لها "أحكام التنمية" التي تستند إلى وعي كوكبي، يأخذ في الاعتبار التحديات العالمية التي تؤثر على استقرار الشعوب ومستقبل الأوطان، مؤكدًا أن الوعي الديني لا بد أن يتسع ليتفاعل مع القضايا الدولية الكبرى، في إطار يحافظ على الهوية الوطنية ويواكب في الوقت نفسه حركة العصر. وأضاف الورداني أن من بين النماذج الرائدة في هذا المجال "المدرسة التنموية للأطفال"، التي تُعلِّم النشء قيم الرحمة والجمال، موضحًا أن الاستثمار في تنشئة الأطفال على هذه القيم يمثل ضمانة حقيقية لبناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات.