كتبت بتول عصامالأربعاء، 10 سبتمبر 2025 12:00 ص يحتفل الأقباط غدًا الخميس، الحادي عشر من سبتمبر بـ عيد النيروز والذى يوافق رأس السنة القبطية الجديدة وبداية شهر «توت» أول شهور التقويم القبطى، المعروف تاريخيًا بـ"تقويم الشهداء". ويؤكد الباحثون أن عيد النيروز ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو أيضًا عيد وطني متجذر في الحضارة المصرية، إذ يجمع بين الهوية الفرعونية والقبطية والمصرية الحديثة، ويذكر بأهمية النيل كمصدر حياة، وبقيمة الشهادة والإيمان كجزء من تراث الكنيسة. ويعود أصل كلمة «نيروز» إلى الكلمة القبطية ني يارؤو بمعنى «الأنهار»، إذ ارتبطت المناسبة بفيضان نهر النيل، مصدر الحياة في مصر القديمة. ومع دخول اليونانيين أضيفت بعض التحريفات اللغوية التي جعلت العرب يظنون أن «النيروز» فارسية الأصل. جدير بالذكر أن السنة القبطية تتكون من اثني عشر شهرًا أساسيًا، يعقبها شهر صغير يُعرف باسم «النسيء» يضم خمسة أيام، ويصبح ستة في السنوات الكبيسة. والشهور بالترتيب هي: توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، ومسرى، ثم النسيء في نهاية العام. وقد احتفظت هذه الشهور بأسمائها الفرعونية حتى اليوم، كما ارتبطت بالأمثال الشعبية المصرية، واستُخدمت لقرون طويلة في تحديد المواسم الزراعية، لتبقى شاهدة على عمق امتداد التقويم المصري القديم في الحياة اليومية.