كتبت ــ إيمان علىالأربعاء، 10 سبتمبر 2025 10:55 ص أشاد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، بالنجاح الكبير الذى تحقق فى القاهرة بتوقيع اتفاق لاستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن هذه الخطوة التاريخية تثبت أن مصر لا تزال قادرة على لعب دور الوسيط النزيه فى القضايا الدولية الكبرى، وأنها تمتلك من المكانة والثقل ما يؤهلها لتكون طرفا فاعلا فى صناعة الاستقرار العالمى. وأوضح "الجندي"، أن تصريحات كل من، وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى، حول تقديرهما للرئيس عبد الفتاح السيسى ودوره المباشر فى رعاية المفاوضات، تعكس مدى الثقة التى تحظى بها القيادة المصرية، والتى كانت عاملا حاسما فى تهيئة المناخ للتوصل إلى الاتفاق. وتابع عضو مجلس الشيوخ قائلا: "على الرغم من أن الاتفاق متعلق بالرقابة والتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، لكنه يحمل دلالات سياسية مهمة وعميقة أبرزها أن الحوار يمكن أن يحقق ما تعجز عنه المواجهات، وأن الدبلوماسية المصرية أثبتت أنها أداة فعالة لنزع فتيل الأزمات، ليس فقط فى الشرق الأوسط بل على المستوى الدولى." وأضاف "الجندي"، أن الاتفاق يمثل كذلك دعما مباشرا لمنظومة عدم الانتشار النووى، إذ يؤكد التزام المجتمع الدولى بمبدأ الشفافية، وفى الوقت نفسه يحمى حقوق الدول الأطراف فى معاهدة عدم الانتشار فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مضيفا أن الدور المصرى فى هذا الملف يعزز أيضا مطلب القاهرة التاريخى بضرورة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط. وأشار المهندس حازم الجندي، إلى أن نجاح الوساطة المصرية فى تقريب وجهات النظر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يضع الأساس لمسار جديد قد يقود المنطقة إلى تفاهمات أوسع بشأن قضايا الأمن النووى، مشددا على أن ما تحقق بالقاهرة يجب ألا يكون نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة من الحوار، بمشاركة جميع الأطراف المعنية، قائلا:" استدامة هذا المسار خطوة مهمة لخفض التوترات، وتعزيز السلام، وترسيخ مكانة مصر كركيزة أساسية فى منظومة الأمن الإقليمى والدولى."