طالب حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بتشكيل لجنة دولية تختص باختيار شخصية سنوية تُصنف كـ"أسوأ شخصية عالمية" على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وخرق القوانين الدولية، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو فضح الممارسات غير الإنسانية عالميًا ووضع مرتكبي الجرائم أمام المساءلة الدولية.

واقترح بكر استحداث فرع جديد لجائزة نوبل للسلام يركز على إدانة الأفراد والمؤسسات المتورطة في الكوارث الإنسانية، داعيًا البرلمان النرويجي لتبني هذه المبادرة، خاصة مع تفشي الفساد وتزايد انتهاكات حقوق الشعوب في عدة مناطق حول العالم.

وأكد بكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد مرشحًا بارزًا للحصول على أول تصنيف عالمي ضمن هذه الجائزة، نظرًا لدوره في قيادة حروب إسرائيلية ضد قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وتدمير أكثر من 50 ألف منزل ومنشأة، فضلاً عن استهداف المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، ما تسبب في كارثة إنسانية كبرى.

وأشار إلى أن انتهاكات نتنياهو امتدت إلى دول أخرى مثل اليمن وسوريا وليبيا ولبنان وإيران، مؤكدًا أن إسرائيل مارست أنشطة استخباراتية لنشر الفوضى وإشعال الصراعات الداخلية في المنطقة، إضافة إلى استهداف قطر مؤخرًا.

وشدد بكر على أن هذه الجرائم ترقى إلى "إبادة جماعية منظمة" تستهدف طمس الهوية الفلسطينية، داعيًا إلى توثيق الانتهاكات بالأرقام والإحصاءات لضمان محاسبة المسؤولين عنها دوليًا، معتبرًا أن التزام الصمت إزاء هذه الجرائم يضعف القيم الإنسانية ويهدد السلم العالمي.

واختتم بدعوة المجتمع الدولي لإحداث تحول في منظومة العدالة الدولية عبر آليات صارمة تلاحق القادة والدول المتورطة في هذه الجرائم وتضع حدًا لتجاوزاتهم المستمرة.