كتبت بتول عصامالخميس، 11 سبتمبر 2025 03:00 ص تشكل الأصوام القبطية الأرثوذكسية إطارًا إيمانيًا وروحيًا عميقًا، إذ ترتبط كل فترة صوم بذكرى عقائدية أو حدث إنجيلي، وتمثل هذه الأيام مساحات زمنية للانقطاع عن الأطعمة الحيوانية، والانشغال بالصلاة والعبادة والتأمل، في تقليد تمتد جذوره إلى القرون الأولى للمسيحية. وبعد انتهاء صوم السيدة العذراء في أغسطس، يتهيأ الأقباط لفترة روحية جديدة مع اقتراب صوم الميلاد، آخر الأصوام الكبرى في التقويم القبطي، والذي يبدأ في 25 نوفمبر ويستمر 43 يومًا حتى عيد الميلاد المجيد في 7 يناير، وبهذا يُختتم العام الكنسي الذي يضم أكثر من 200 يوم صوم، توزعت بين مناسبات روحية وأعياد سيديّة كبرى وصغرى. ويُذكر أن العام القبطي 13 شهرًا، وتُعد النتيجة القبطية مرجعًا رئيسيًا لمواعيد الأصوام والأعياد، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الروحية والثقافية للأقباط.