للدبلوماسية وجوه عديدة، تتجاوز الجانب الرسمي أحيانًا إلى لمحات إنسانية وبسيطة، لكنها تترك أثرًا أعمق في النفوس. وهذا ما جسّده موقف عفوي للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، حين التقى شابًا يابانيًا في فيينا، ودار بينهما حوار قصير عن مصر، حمل الكثير من الحفاوة والدفء.
في الفيديو الذى صوّره الشاب الياباني – واتضح لاحقًا أنه مؤثر شهير على منصة "تيك توك" – تحدث السفير زكي عن حبه للقاهرة واصفًا إياها بأنها "مدينته"، ودعا ضيفه لزيارة مصر، مؤكّدًا أنها بحق "أم الدنيا"، قبل أن يختتم حديثه بعبارة مصرية صافية: "تنور مصر"، لحظة إنسانية طغت عليها الابتسامة، وعكست طبيعة الشخصية المصرية التي تستقبل الجميع بالترحاب والكرم.
زكي، الذي علّق لاحقًا على الموقف عبر صفحته في "فيس بوك"، مشيرا إلى أن الفيديو الذي صُوِّر بالصدفة مطلع يوليو الماضي وسط فيينا، حظي بانتشار واسع على منصات التواصل، قائلاً: "عدد من شاهدوا الفيديو في يومين هم أضعاف أضعاف من تابعوا تصريحاتي السياسية على مدى أعوام"، وأضاف أن اللقاء تم أثناء جولة له مع سفير الجامعة العربية في النمسا، عندما استوقفهما الشاب الياباني يوجي بيليزا، الذي وصفه بـ"المهذب واللبق".
وربما تكمن دلالة هذه الواقعة في بساطتها؛ فابتسامة السفير زكي وعفويته في الحوار حملت رسالة صامتة للعالم: مصر ترحب بكل الثقافات والشعوب، وتفتح أبوابها أمام الجميع، فيما تظل شاهدة – بلسان أحد أبرز دبلوماسييها العرب – على حقيقة الكرم العربي وأصالته، بعيدًا عن الصورة النمطية التي يحاول البعض في الغرب إلصاقها بالثقافة العربية والإسلامية تحت لافتة "الإسلاموفوبيا".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.