أصدر دير السيدة العذراء مريم العامر بجبل قُسقام (المُحرّق)، أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في صعيد مصر، تنويهًا رسميًا حمل بشرى سارة للآلاف من محبيه ومريديه، جاء التنويه موقعًا من نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس الدير، ليُعلن عن موعد استئناف استقبال الزوّار بعد فترة توقف مؤقتة، عادةً ما تكون ضرورية لأعمال تنظيمية داخلية. وأوضح الإعلان أن فترة التوقف عن استقبال الزائرين، سواء كانوا أفرادًا أو ضمن رحلات منظمة أو من طالبي الخلوة الروحية، ستبدأ ظهر يوم الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر الجاري، وتستمر طوال يوم الأربعاء 1 أكتوبر. و أكد الدير أن الأبواب ستُفتح مجددًا لاستقبال جميع الزائرين والمصلين ابتداءً من صباح يوم الخميس الموافق 2 أكتوبر، ويُعد هذا الإعلان بمثابة دعوة متجددة للحجاج ومريدي هذا المكان المُقدس الذي يُطلق عليه "أورشليم الثانية"، لما يتمتع به من مكانة خاصة وتاريخ عريق يمتد للقرن الرابع الميلادي. ويكتسب دير المحرّق أهميته التاريخية والروحية لكونه النقطة الأهم والأطول في مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث يُعتقد أنها مكثت في كهفه المُقدس (الذي أصبح لاحقًا مذبح الكنيسة الأثرية) حوالي ستة أشهر وخمسة أيام. ولذلك، فإن عودة استقبال الزوّار تُمثل استمرارًا لرسالة الدير الروحية كمنارة للإيمان والتعليم.ويُهيب نيافة الأنبا بيجول بالجميع الالتزام التام بفترة الإغلاق المحددة، مُشيرًا إلى عدم إمكانية قبول أية استثناءات في هذا الأمر، ضمانًا لتنفيذ الأجندة الداخلية للدير. ويتطلع الجميع إلى يوم الخميس 2 أكتوبر لاستئناف الزيارات وتجديد البركة الروحية من هذا المكان الطاهر الذي باركته السيدة العذراء والمسيح.