كتب محمود راغبالإثنين، 22 سبتمبر 2025 10:30 ص في إطار التعاون المثمر بين جهاز شؤون البيئة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أطلقت وزارة البيئة فعاليات برنامج "التربية البيئية لتنمية المهارات" بمكتبة رفاعة الطهطاوى بمحافظة سوهاج ، بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال رفع الوعي البيئي وتعزيز فرصهم في ريادة الأعمال الخضراء ، وكخطوة رائدة نحو دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مسار التنمية المستدامة. واكدت الدكتورة منال عوض، على أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القضايا البيئية ليس مجرد التزام إنساني، بل هو استثمار في طاقات وقدرات قادرة على إحداث فارق حقيقي في مسار التنمية المستدامة، موضحة أن إشراك ذوي الإعاقة في المبادرات البيئية يعزز من مبدأ العدالة والمساواة، ويجعل حماية البيئة قضية يساهم فيها الجميع دون استثناء، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو مجتمع أكثر شمولاً واستدامة. واوضحت الوزيرة ان البرنامج يأتى ضمن خطة عمل وطنية تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جهود حماية البيئة، وتوفير فرص تدريبية عملية تؤهلهم للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الأخضر، وذلك تماشياً مع أهداف استراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة. حيث شارك في البرنامج 25 شاباً وشابة من ذوي الإعاقة، تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاماً. وقد تضمن البرنامج سلسلة من الورش التفاعلية تناولت عدد من الموضوعات منها التحديات البيئية المعاصرة ، والسلوكيات الإيجابية تجاه البيئة ،والممارسات الخضراء في الحياة اليومية ، وطرح افكار لمشروعات بيئية صغيرة قابلة للتنفيذ ، وعناصر النجاح في ريادة الأعمال البيئية ، وقد تميز البرنامج بتوفير بيئة تدريبية دامجة، شملت مترجمي لغة الإشارة، ومرافقين متخصصين، ومحتوى بصري وسمعي مناسب لجميع المشاركين. إلى جانب إجراء تقييمات لقياس أثر البرنامج على مستوى المعرفة والمهارات. هذا ومن المقرر تعميم التجربة في عدد من المحافظات الأخرى خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة وطنية شاملة من اجل ان يصبح هذا البرنامج نموذجاً وطنياً يحتذى به في دمج ذوي الإعاقة في قضايا البيئة، بهدف بناء مجتمع أكثر وعياً، وأكثر شمولاً، وأكثر استدامة.