اليقين هو طمأنينة القلب وراحة الروح، وهو الركيزة التي تجعل المسلم ثابتًا أمام تقلبات الحياة، مطمئنًا أن الله معه في السراء والضراء، ومن هذا المنطلق، حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 26 سبتمبر 2025م، الموافق 4 ربيع الآخر 1447هـ تحت عنوان: "اليقين"، مؤكدة أن الهدف من الخطبة هو التوعية بالأسباب النفسية والفكرية للإلحاد، وبيان كيفية المواجهة والعلاج بالحوار الهادئ والعلم الرصين.

وقالت الوزارة إن الخطبة الاسترشادية شددت على أن اليقين بالله يثمر راحة للنفس وسكونًا للقلب، وهو شعور يحمي الإنسان من الانجراف وراء الشكوك والشبهات التي قد تدفع بعض الشباب إلى الإلحاد أو الانسلاخ من هويتهم الدينية. وأكدت أن غياب اليقين يفتح الباب أمام خطاب متطرف أو نزعات فكرية هدامة، في حين أن الإيمان الحق يربط الإنسان بربه، ويجعله يرى الابتلاءات جزءًا من حكمة إلهية لا عبث فيها.

وتضمنت الخطبة أيضًا تحذيرًا من خطورة الإلحاد المعاصر، الذي وصفته بأنه "أزمة قلب قبل أن يكون أزمة فكر"، ودعت إلى الإنصات للشباب، وفهم أزماتهم، وتقديم نموذج أسري حانٍ يجيب عن تساؤلاتهم الوجودية ويحميهم من التيارات الفكرية المنحرفة.

كما شددت الخطبة الثانية على أهمية دور الأسرة في تنشئة الأبناء تنشئة صالحة، مؤكدة أن قوة المجتمع لا تقاس بكثرة عدد أفراده، بل بجودة تربيتهم وقدرتهم على الإسهام في نهضة الوطن. وأشارت إلى ضرورة الاستثمار في عقول الأبناء وتنمية مهاراتهم، استرشادًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

واختتمت وزارة الأوقاف بتجديد دعوتها إلى التمسك باليقين، والاعتناء بالأسرة، والعمل معًا لمواجهة الإلحاد والشبهات الفكرية بروح علمية رحيمة تعيد الطمأنينة إلى القلوب.