كتبت : سمر سلامة

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أهمية زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، لافتا إلى أن توقيت هذه الزيارة يحمل دلالات عميقة تعكس حجم التشاور الوثيق والتنسيق المستمر بين القيادتين في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.

وقال "الجندي"، إن ما جرى خلال اللقاء من مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، ثم الاجتماع الثنائي المغلق، يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط مصر والإمارات، منوها إلى حرص الرئيس السيسي على الإشادة بالتطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الإمارات بما يعكس اهتمام القيادة السياسية بفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن تذليل العقبات أمام الاستثمارات الإماراتية في مصر تترجم إرادة سياسية حقيقية نحو بناء شراكة اقتصادية متينة، وتفتح المجال أمام تحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات التنموية، مشيرا إلى أن إشادة الشيخ محمد بن زايد بمناخ الاستثمار المصري يعكس ثقة القيادة الإماراتية في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة المصرية.

وأوضح "الجندي"، أن العلاقات المصرية الإماراتية ليست وليدة اللحظة، بل لها جذور راسخة منذ تأسيس دولة الإمارات على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان من أوائل القادة العرب الداعمين لمصر في مختلف الظروف، مؤكدا أن هذه العلاقات تشهد حالياً طفرة غير مسبوقة بفضل التفاهم الاستراتيجي بين القيادتين، والذي يمتد ليشمل ملفات الأمن القومي العربي، والأوضاع في المنطقة، ودعم القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار النائب إلى أن اللقاء بين الزعيمين في هذا التوقيت يعكس أيضا إدراكا مشتركا لخطورة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة في ظل ما تشهده من توترات جيوسياسية واقتصادية، مؤكدا أن التنسيق المصري الإماراتي يُعد صمام أمان لاستقرار المنطقة، ودعامة رئيسية لتعزيز العمل العربي المشترك.

وشدد المهندس حازم الجندي، على أن العلاقات المصرية الإماراتية باتت نموذجا يُحتذى به في العلاقات العربية – العربية حيث أنها تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والمصير الواحد، مؤكدا  أن العلاقات بين مصر والإمارات ماضية نحو مزيد من التطور والتكامل، وأنها ستظل ركيزة أساسية في منظومة الأمن القومي العربي.