كتب محمود عبد الراضيالأربعاء، 01 أكتوبر 2025 10:57 ص بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، والذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، تواصل وزارة الداخلية المصرية تكثيف جهودها لدعم ورعاية المسنين، في إطار استراتيجيتها الرامية لتعزيز قيم حقوق الإنسان، وترسيخ مفهوم الأمن الإنساني في الممارسات اليومية. وحرصاً منها على تخفيف الأعباء عن كبار السن، توفر وزارة الداخلية تسهيلات خاصة في كافة المواقع الشرطية الخدمية، وتخصص أماكن استقبال مميزة لهم داخل مكاتب الجوازات لإنهاء معاملاتهم بسهولة ويسر، بعيداً عن زحام الجمهور أو الإجراءات المعقدة. وفي مبادرة نوعية تعكس البُعد الإنساني لرسالة الشرطة، ترسل مصلحة الأحوال المدنية مأموريات ميدانية إلى منازل كبار السن غير القادرين على الحركة، لمساعدتهم في استخراج بطاقات الرقم القومي وغيرها من الوثائق الرسمية دون الحاجة لمغادرة منازلهم. كما تولي الوزارة اهتماماً متزايداً بدور رعاية المسنين، حيث تنظم زيارات دورية لتلك الدور من قبل ضباط وأفراد الشرطة، في أجواء ودية تُدخل السرور على قلوب النزلاء وتمنحهم شعوراً بالاهتمام والتقدير. وتُرافق هذه الزيارات في كثير من الأحيان توزيع هدايا ومساعدات عينية، خاصة خلال المناسبات الوطنية والدينية. قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية يلعب دوراً محورياً في هذا الجانب، حيث يتلقى البلاغات الواردة من كبار السن، ويتعامل معها بسرعة وفعالية، سواء كانت تتعلق بالرعاية أو المساعدة القانونية أو الاجتماعية. كما تستجيب شرطة النجدة لبلاغات المسنين، وتوفر لهم وسائل نقل إلى المستشفيات في الحالات الطارئة، ضمن منظومة متكاملة تستهدف تيسير الحياة اليومية لهذه الفئة الهامة من المواطنين. وفي تصريح لـ"اليوم السابع"، أعرب أحد كبار السن عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية، قائلاً: "الداخلية تهتم بنا، تلبي مطالبنا باستمرار وتُقدر أعمارنا، هذه هي رسالة الشرطة الحقيقية، الأمن الذي يحترم الإنسان". من جانبهم، أشاد عدد من الحقوقيين والمهتمين بالشأن الاجتماعي بما وصفوه بـ"التحول النوعي" في تعامل أجهزة وزارة الداخلية مع كبار السن، معتبرين أن ما يتم على أرض الواقع يعكس التزاماً فعلياً بقيم حقوق الإنسان، وليس مجرد شعارات. ويُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرّت في 14 ديسمبر 1990 اعتبار يوم الأول من أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً لكبار السن، وذلك بهدف تعزيز الوعي بالمشكلات التي تواجه هذه الفئة، كالهرم وسوء المعاملة، وكذلك للاحتفاء بما قدموه من عطاء للمجتمعات. ويأتي هذا اليوم في سياق عالمي يشبه احتفالات مشابهة في دول أخرى، مثل "يوم احترام المسنين" في اليابان و"يوم الأجداد" في الولايات المتحدة وكندا. الداخلية تقدم خدمات إنسانية لكبار السن الداخلية تقدم خدمات إنسانية لكبار السن فى يومهم العالمي الداخلية تقدم خدمات إنسانية لكبار السن