كتب: محمد الأحمدى

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة كانت وما زالت ركيزة أساسية في بناء الوطن، مشددًا على أن دورها يتجاوز الجانب الروحي لتشمل مسؤوليات وطنية واجتماعية تجاه المجتمع.

وقال البابا، خلال كلمته في قداس تدشين كاتدرائية القديس العظيم مارمرقس الرسول برزقة الدير المحرق بأسيوط، إن "الكنيسة ركن من أركان الوطن، ولها مسؤوليتان أساسيتان: إعداد المواطن الصالح، وإعداد الإنسان لملكوت السموات"، مضيفًا أن بناء الكنائس ليس مجرد إنشاء مبانٍ جديدة بل هو استثمار في خدمة المجتمع والوطن.

وأوضح أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمثل أحد أقدم الكيانات الشعبية في مصر، يشهد لها التاريخ بدورها الممتد في نشر قيم الخدمة والمحبة والعطاء، وهو ما يجعلها دائمًا حاضرة في وجدان الشعب المصري. وأكد أن وجود الكنيسة في أي مجتمع يعزز من تماسكه الروحي والاجتماعي، ويغرس القيم الأخلاقية والوطنية في نفوس أبنائه.

وشدد البابا تواضروس على أن رسالة الكنيسة قائمة على الحب والبذل، فهي تخدم الجميع بلا تفرقة، وتسعى دائمًا إلى أن يكون أبناؤها مواطنين صالحين يساهمون في نهضة وطنهم. واعتبر أن كل كنيسة جديدة تُبنى تُعد بمثابة منارة جديدة تنشر النور الروحي والإنساني، وتفتح أبوابها لخدمة الإنسان في مختلف احتياجاته.

وتأتي تصريحات البابا في إطار حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تأكيد دورها الوطني والاجتماعي إلى جانب دورها الروحي، بما يعكس رسالتها التاريخية في المساهمة ببناء الإنسان والوطن على السواء.