كتبت أسماء نصارالجمعة، 03 أكتوبر 2025 05:00 م قالت الدكتورة حنان المصلحى الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية إن بذور اليقطين، أو كما يطلق عليها شعبيًا "اللب الأبيض"، بأنها أكثر من مجرد وجبة خفيفة فهي مستخرجة من ثمار اليقطين التي تنتمي إلى العائلة القرعية، وتعد كنزًا غذائيًا غنيًا بالفوائد الصحية، حيث تسهم في تعزيز صحة القلب، وتحسين وظائف البروستاتا، والوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري وبعض أنواع السرطان. ووفقًا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن بذور اليقطين من الأغذية التي لا يجب التخلص منها، بل يفضل شطفها وتحميصها – سادة أو مع التوابل – للحصول على وجبة خفيفة صحية ومقرمشة. كنز غذائي متكامل تحتوي بذور اليقطين المجففة على 574 سعراً حراريًا لكل 100 جرام، وتضم مكونات غذائية متميزة تشمل:49% دهون29.84% بروتين15% كربوهيدرات2% ماءكما تعد مصدرًا غنيًا بالألياف، والنياسين، والحديد، والزنك، والماغنيسيوم، والبوتاسيوم، إلى جانب مجموعة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وعلى رأسها: حمض اللينوليك، والأوليك، والبالمتيك، والستياريك. 1- دعم مستويات السكر في الدم تعد بذور اليقطين غنية بالماغنيسيوم، الذي يلعب دورًا محوريًا في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري. كما تحتوي على مركبي تريجونيلين وحمض النيكوتينيك، اللذَين يعززان فعالية الأنسولين في الجسم. 2- تعزيز الجهاز المناعي يحتوي القرع وبذوره على مزيج قوي من فيتامين C والزنك والحديد، وهي عناصر ضرورية لدعم جهاز المناعة. كما أن مضادات الأكسدة مثل فيتامين E والكاروتينات تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتساعد على التصدي للعدوى. 3- خصائص مضادة للالتهاب بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة والألياف، تسهم بذور اليقطين في مكافحة الالتهابات، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الكبد والمثانة والمفاصل والجهاز الهضمي. 4- الوقاية من السرطان تساعد بذور اليقطين على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان البروستاتا والثدي والقولون، لمحتواها الغني من البيتا كاروتين، والأحماض الدهنية الأساسية (أوميجا-3)، والفيتوستيرولات، ومضادات الأكسدة التي تدعم توازن الخلايا وتمنع تلف الحمض النووي. 5- دعم صحة البروستاتا تعد بذور اليقطين من أغنى المصادر الطبيعية بالزنك، وهو معدن أساسي لصحة البروستاتا وتنظيم وظيفتها. كما أظهرت دراسات حديثة أن انخفاض مستويات الزنك مرتبط بتضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، ما يجعل من تناول بذور اليقطين وسيلة طبيعية لدعم صحة هذه الغدة. 6- تحسين الهضم وخفض الكوليسترول تساعد الألياف الغذائية الموجودة في بذور اليقطين على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 7- تعزيز صحة العظام والعضلات بفضل احتوائها على الماغنيسيوم، تسهم بذور اليقطين في الحفاظ على قوة العظام، ودعم وظائف العضلات، وتنظيم ضغط الدم. و في العديد من الثقافات، تستخدم بذور اليقطين كعلاج تقليدي لحماية البروستاتا وتعزيز الصحة العامة، لما تحتويه من مركبات نباتية فعالة مثل الفيتوستيرولات والزنك وأوميجا-3، وهي مركبات أثبتت فعاليتها في دعم التوازن الهرموني وصحة الخلايا. وأكدت أن بذور اليقطين ليست فقط وجبة خفيفة صحية، بل تمثل غذاءً وظيفيًا حقيقيًا يعزز الصحة ويقي من العديد من الأمراض، وبفضل تركيبتها الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات النشطة، فإن دمجها ضمن النظام الغذائي الأسبوعي خطوة فعالة نحو حياة صحية متوازنة.