كتب محمد عبد الرازقالأحد، 05 أكتوبر 2025 08:31 م كرّمت مؤسسة راعي مصر عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مجموعة من طلاب كلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة، خلال الحفل الخيري الذي نظمته المؤسسة في قصر عابدين، وذلك تقديرًا لمشاركتهم الفاعلة في تصميم مشروع مدينة راعي مصر بمحافظة المنيا، التي تستهدف تقديم خدمات شاملة للفئات الأكثر احتياجًا. وجاء التكريم في مستهل الحفل، في لفتة تؤكد إيمان المؤسسة بدور الشباب في صناعة المستقبل، حيث قدّم الطلاب تصميمًا هندسيًا متكاملًا لمدينة راعي مصر، تضمن ماكيتات ومجسمات تعكس تصورهم لمشروعات المدينة، كجزء من مشروع تخرجهم الجامعي. وشهد الحفل حضور السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة السابقة ورئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة السابقة، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والفنانين، من بينهم الإعلامية بوسي شلبي. وكانت قد أعلنت مؤسسة راعي مصر، العضو بالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن تعاونها مع طلاب كلية الهندسة بالجامعة الألمانية لتنفيذ مشروع تخرجهم عمليًا، بعد أن انتهوا من تصميم 9 مشروعات خدمية من أصل 12 داخل المدينة، تتنوع بين مشروعات صحية وتعليمية وتنموية. وأشاد الاستشاري الهندسي للمشروع بجودة التصاميم والدقة التي ظهرت في الماكيت الذي قدمه الطلاب، مؤكدًا أنه يعكس وعيًا هندسيًا وإنسانيًا لافتًا. من جانبهم، أعرب الطلاب عن سعادتهم بالمشاركة في المشروع، مشيرين إلى أنهم راعوا في تصاميمهم احتياجات الفئات المستفيدة بما يضمن تحقيق أعلى جودة عند التنفيذ الفعلي. ووجّه المستشار أمير رمزي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعي مصر، الشكر لطلاب وإدارة الجامعة الألمانية، مثمنًا هذه الخطوة التي تمثل نموذجًا لتكامل العمل الأكاديمي مع العمل الأهلي، مؤكدًا أهمية تشجيع الشباب على أداء دورهم الاجتماعي في دعم الفئات الأكثر احتياجًا. وأشار إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار رؤية المؤسسة لتعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية المجتمعية بين الشباب، وبناء مجتمعات أكثر استدامة وشمولًا. وكان طلاب الجامعة الألمانية قد زاروا موقع المشروع في فبراير الماضي لمعاينته ميدانيًا، حيث تفاعلوا مع الفئات المستفيدة للتعرف على احتياجاتهم الواقعية قبل إعداد التصاميم. يُذكر أن مدينة راعي مصر تقام على مساحة 11.5 فدان بمحافظة المنيا، وتضم مجموعة من الخدمات المتكاملة للفئات الأكثر احتياجًا، تشمل: دار أيتام ومعاقين، دار مسنين، منطقة ورش ومدرسة حرفية، مدرسة للصم وضعاف السمع، مدرسة ثانوية للتمريض، مستشفى خيري، دار ضيافة، إضافة إلى ملاعب وحدائق ترفيهية وقاعات تعليمية متنوعة.