كتب وليد عبد السلام

أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، الحلقة الثامنة من الحملة التوعوية «دكتور/ شامل»، والتي تأتي في إطار دور الهيئة لنشر الوعي الصحي بين المواطنين، وتسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.

وأوضحت هيئة الرعاية الصحية، أن مصر بلد كبيرة تضم أكثر من 120 مليون مواطن، وكان من الضروري للوصول بخدمات صحية متكاملة على مستوى عالمي لكل مواطن الاعتماد على التكنولوجيا بشكل ذكي وفعّال.

وأكدت أن منظومة التأمين الصحي الشامل اعتمدت منذ البداية على بناء خرائط صحية دقيقة لتوزيع المستشفيات ومراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية بما يتناسب مع التوزيع السكاني واحتياجات كل منطقة، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو ضمان العدالة الصحية وأن يجد كل مواطن خدمة قريبة منه بجودة عالمية.

وأضافت أن الهيئة أنشأت نظاما إلكترونيا موحّدا يربط جميع مستشفيات ومراكز ووحدات الهيئة في محافظات التأمين الصحي الشامل، بحيث يمكن للأطباء الاطلاع على التاريخ الطبي للمريض ونتائج التحاليل والأشعات دون تكرار الفحوصات أو إهدار وقت المواطن.

وتابعت الهيئة أن من بين أبرز الخدمات التي وفرتها منظومة التأمين الصحي الشامل للمواطنين، خدمة الحجز الإلكتروني للكشف عبر الكول سنتر 15344، بما يتيح للمواطنين الحصول على مواعيد دقيقة دون انتظار طويل، إضافة إلى صرف العلاج إلكترونيًا من الصيدليات مباشرة عبر النظام، وهو ما يحافظ على وقت وجهد المريض ويضمن أعلى درجات الكفاءة في تقديم الخدمة.

وأشارت إلى أنها قطعت شوطًا كبيرًا في التحول الرقمي، حيث بلغ عدد المواطنين المسجلين على النظام المتكامل أكثر من 6 ملايين مواطن، مع ميكنة 100% من وحدات ومراكز الرعاية الأولية، وحفظ أكثر من نصف مليار صورة أشعة طبية على النظام، يتم تحليلها بدقة وسرعة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحة أنها تعمل على التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتشخيص الطبي عن بُعد، باعتبارها من أهم الأدوات المستقبلية لتسريع ودقة الخدمات الصحية، وإنقاذ حياة المرضى وضمان وصول الرعاية المتقدمة لكل مواطن في مختلف المواقع.

وأكدت أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا من الطب الحديث وليست رفاهية، وأنها تستخدم أحدث التقنيات الرقمية لجعل الخدمة أسرع، وأأمن، وأقرب لكل مواطن داخل مصر وخارجها، بما يواكب توجهات الدولة نحو التحول الرقمي ورؤية مصر 2030.