كتب ـ علاء رضوانالإثنين، 06 أكتوبر 2025 04:22 م رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والنيابى، في تقرير له تحت عنوان: "حسنى البطران.. قصة مقاتل مصرى شارك فى حرب أكتوبر 1973"، استعرض خلاله حكاية مشاركة أحد مقاتلى حرب أكتوبر في أرض المعركة، حيث يحتفى المصريون اليوم بالذكرى الـ52 لإنتصارات حرب السادس من أكتوبر 1973، فقد ذاقت مصر كلها طعم الفرحة، بعد سنوات عجاف من النكسة المهينة عام 67، ومنذ ذلك الحين، تركزت "الكاميرات" على وجوه بات الجميع يعرفها، كانت تختصر الحرب في مجموعة ضيقة من المقاتلين، بينما هناك وجوه أخرى منسية دون قصد، وذلك مع مرور الزمان تحتاج لمن يُذكرنا بهم، ومن بين هؤلاء المقاتلين المنسيين الذين شاركوا في حرب أكتوبر المُجند "حسنى محمد مهنى عبدالعال البطران"، السن 74 سنة، من أبناء محافظة أسيوط، مقيم بالجيزة منطقة إمبابة. حكى "البطران" تفاصيل مشاركته في حرب أكتوبر بعد مرور 52 سنة، والتي سجلتها تجاعيد وجهه، والأحداث التي لا تزال محفورة في ذاكرته وتحتفظ بانفعالاته الحادة، وتراوحت بين الإحساس بالاعتزاز والفخر والعزة، وبين مشاعر الوجع والألم لنسيانه طيلة هذه السنين، يتحدث والدموع مُتحجرة في عينيه – لما لا وهو الصعيدى الذى يعتز بنفسه وكرامته - وهو يحكي لنا ما رأته عيناه من مشاهد وأحداث ووقائع بطولية، وأخرى مفزعة، تشيب لها الرؤوس وتقشعر منها الأبدان. وبدأت حكاية المقاتل "حسنى مهنى البطران" عقب نكسة 1967، عندما تم تجنيده في فرق القوات المسلحة بسلاح المهندسين، عام 1972 وتم تجنيده في (ق. 53/ لواء 109) طريق عبيد – السويس، والتي كانت مهمتها تتمثل في فرد الكبارى لعبور الدبابات والمعدات الثقيلة عليها، مؤكداً أن قرار الحرب جاء إلينا في تمام الساعة 2 إلا تلت، وكنا وقتها نقف على خط القناة، وقمنا بفرد الكبارى الساعة 2 إلا عشرة دقائق، حيث تمكن الجنود من خلال ضخ المياة بالخراطيم، فتح الساتر الترابى، وتحطيم خط بارليف المنيع، ودخول الدبابات". ويضيف "البطران": "كانت المشاهد أقرب للحلم ونحن نرى لحظات العبور، وسط التكبير والتهليل، الله أكبر، الله أكبر، وكنا نقاتل بكل ما أوتينا من قوة، لأجل الخلاص وعودة وإسترداد الأرض، وأتذكر القيادة الخاصة بذلك اللواء التي انضممت إليه وهو القائد كمال الدين الشرنوبى، من محافظة المنوفية، وأتذكر جيداً أسم الشاويش المتطوع وهو (أبو العزم)، والباش شاويش عيسى من محافظة المنصورة، وأتمنى أن تصل لى معلومة عن أي شخص فيهم إذا كانوا على قيد الحياة". وإليكم التفاصيل كاملة: "حسنى البطران".. قصة مقاتل مصرى شارك فى حرب أكتوبر 1973.. يؤكد: كانت مشاهد العبور أقرب للحلم.. وهتاف "الله أكبر" كان بمثابة الوقود المُحرك في أرض المعركة.. وكنا نرفع ونحمل أشلاء وأجساد زملائنا بأيدينا برلمانى