كتب الأمير نصرى
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 11:36 مقال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الموقف المصري الثابت، رغم كونها طرفًا معنيًا بشكل مباشر وتعتبر القضية الفلسطينية قضية أمن قومي مصري وعربي، إلا أنها ترحب دائمًا بأي دور من شأنه الدفع بعجلة التفاوض إلى الأمام، وذلك من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات الحرب والعدوان، إدخال المساعدات الإنسانية، إتمام صفقة تبادل الأسرى، وإعادة فتح مسار التسوية السياسية.
وأكد خلال مداخلة ببرنامج ستوديو إكسترا، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميين شادي شاش ولما جبريل، أن الهدف من كل ذلك هو إحياء مسار التسوية على أساس الحل العادل والشامل الذي يقوم على إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو التصوّر الذي تدعمه مصر دومًا وتعمل على تحقيقه من خلال تحركاتها الدبلوماسية والوساطات المختلفة.
وتابع: دعونا نتذكر ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي حين دعا إلى قمة القاهرة للسلام؛ كانت الرسالة واضحة: نرحب بكل الجهود، ونسعى بكل السبل، ونحاول بكل الطرق التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار والحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضاف: من هذا المنطلق، تفتح القاهرة أبوابها لجميع الجهود، لأن هدفها واضح: وقف الحرب، إدخال المساعدات، تحرير الأسرى والرهائن، وإعادة غزة إلى شعبها الفلسطيني، وصولًا إلى حل عادل وشامل يقوم على أساس حل الدولتين، وهو ما طُرح عربيًا في قمة بيروت عام 2002 من خلال مبادرة السلام العربية، والتي قوبلت بتعطيل متكرر من الجانب الإسرائيلي.
وأكد على أن هذا التعطيل ليس جديدًا، قائلاً: من اتفاق أوسلو إلى تفاهمات أبو مازن – أولمرت، كان الجانب الإسرائيلي، وتحديدًا نتنياهو، هو من انقلب على كل تلك المبادرات، ولهذا السبب، فإن التفاؤل الحالي بشأن الوصول إلى اتفاق يظل حذرًا، بسبب خشية حقيقية من أن يغيّر الجانب الإسرائيلي مسار الأمور، ويفشل الجهود المبذولة.
وقال سمير عمر، إن إسرائيل قد تستخدم الأسماء التي يطالب بها الجانب الفلسطيني للإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى كذريعة لتعطيل المفاوضات.
وأضاف،: قبل أقل من 48 ساعة، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعهد بعدم الإفراج عن مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح، رغم أنه ليس من حركة حماس، كما سبق له ولوزرائه سموتريتش وبن جفير، أن أكدوا رفضهم المطلق للإفراج عن البرغوثي أو أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، إلى جانب عدد من القادة الفلسطينيين الذين تضعهم إسرائيل كـ'حجر عثرة' في وجه تنفيذ الاتفاق، لتُظهر نفسها بمظهر الطرف الإيجابي، بينما تستخدم هذه الأسماء كذريعة للعرقلة.
وأوضح سمير عمر أنه لا يعلم كيف ستتعامل حركة حماس أو الوسطاء مع هذا الموقف حال أصرت إسرائيل على رفض الإفراج عن هؤلاء القادة، لكنه استدرك قائلاً: حدث ذلك مرارًا في السابق، ووضعت أسماء سعدات والبرغوثي على رأس القوائم، ورفضتها إسرائيل، ومع ذلك تمّ التوصل إلى اتفاق، وأتصور أن الرغبة الحالية في إنجاز اتفاق قائمة، وحتى إذا حاولت إسرائيل استخدام هذا الملف كذريعة، فإن ما تتحلى به حركة حماس من إيجابية ومرونة قد يدفعها لتجنب الوقوع في هذا الفخ، وعدم الانجرار إلى مربع الرفض الذي يريد نتنياهو حشرها فيه.
وتابع: حماس قدّمت مقترحات تبدو منطقية ومعتدلة إلى حد كبير، فهي تطالب بضمانات أمريكية بعدم تجدد الحرب، وتطالب بالإفراج عن كافة الجثامين والرهائن في قطاع غزة، كما أبدت مرونة واضحة فيما يتعلق بخرائط الانسحاب من داخل القطاع، وآليات إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار. كثيرون يرون أن هذا يُظهر موقفًا إيجابيًا من جانب الحركة.
وأشار إلى أن هناك رغبة واضحة من الجانب المصري في دعم كل الجهود الهادفة للتوصل إلى اتفاق، وهو ما ينسحب أيضًا على قطر وتركيا، أما الجانب الأمريكي، فقد أعلن أن وفده لن يغادر شرم الشيخ إلا بعد التوصل إلى اتفاق.
وأكد أن كل هذه الأطراف تدفع نحو اكتمال الاتفاق، مشيرًا إلى أن الطرف الوحيد الذي يُخشى أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء هو إسرائيل.
وختم بالقول: نحن لا نريد أن نكون متشائمين، لكن التفاؤل الحذر لا يزال حاضرًا، وهناك رغبة قوية في تجاوز أي عقبات قد تؤدي إلى فشل هذه الاجتماعات دون التوصل إلى اتفاق واضح يضع خطة ترامب موضع التطبيق والتنفيذ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.