كتب ـ هشام عبد الجليل

أشاد النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، بعمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون العربي القائم على الإخاء والمصير المشترك، وأن ما يجمع القاهرة والرياض يتجاوز حدود المصالح الثنائية ليعبّر عن رؤية موحدة تجاه قضايا الأمة العربية.

وقال وهبة إن العلاقات بين البلدين قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتنسيق المستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيرًا إلى أن مصر والسعودية تمثلان ركيزتين أساسيتين لاستقرار المنطقة العربية لما لهما من ثقل سياسي وإقليمي.

وأكد وهبة أن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت في مقدمة الداعمين لمصر في كل المواقف التاريخية، موضحًا أن موقفها خلال حرب أكتوبر 1973 وقرارها التاريخي باستخدام سلاح النفط دعمًا للموقف العربي شكّل نقطة تحول في مسار المعركة وأكد وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات.

وأضاف أن دعم المملكة استمر في مراحل لاحقة، خاصة خلال الفترات الاقتصادية الصعبة التي مرت بها مصر، مما يجسد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين وحرص القيادة السعودية على استقرار مصر وازدهارها.

وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد طفرة كبيرة، حيث تُعد السعودية من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في المنطقة العربية، وتحتل الاستثمارات السعودية مكانة متقدمة في السوق المصرية، إذ تشمل قطاعات الصناعة والزراعة والعقارات والطاقة والسياحة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، مؤكدا على أن العلاقات المصرية السعودية تمثل حجر الزاوية في منظومة الأمن القومي العربي، وأن التنسيق المستمر بين قيادتي البلدين يعزز وحدة الصف العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية، مشددًا على أن الشراكة المصرية السعودية ستظل ضمانة رئيسية لاستقرار المنطقة ودعم التنمية والتكامل العربي المشترك.