كتب علاء رضوان

رصد موقع "برلماني"، المتخصص فى الشأن التشريعى والنيابى، فى تقرير له تحت عنوان: "ولا فى الأفلام.. لقاء صديقين مُقاتلين فى حرب أكتوبر بعد 52 عامًا غياب"، استعرض خلاله واقعة هى الأغرب فى تاريخ صداقات الحروب والمنازعات، وذلك فى الوقت الذى يحتفى فيه الشعب المصرى هذه الأيام بالذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيد أو حرب العاشر من رمضان أو حرب تشرين التحريرية أو حرب يوم الغفران، كلها أسماء لانتصار عظيم خلَّده التاريخ، ومازالت تتحاكى به إسرائيل كنقطة سوداء فى تاريخها، وهى خامس الحروب العربية الإسرائيلية، وفى مثل هذه الأيام ينشط محرك البحث – جوجل - عن موضوعات حرب أكتوبر 1973، ويكون من أبرز هذه الموضوعات الأبطال الذين شاركوا فى تلك المعركة الخالدة. 

ومن أمثلة هؤلاء الأبطال الحاج سيد سليمان أو مولانا سيد المبروك مثلما أطلق عليه عناصر كتيبته والذى تجاوز الآن الـ82 من العمر، ولكن أحداث أكتوبر و67 ظلت عالقة فى ذهنه من الوهلة الأولى، ودخوله الجيش وارتدائه الزى العسكرى الذى اعتبره شرفا عظيما بالنسبة له وفخرا بين أقرانه وفخرا لأهله، فاستمر فى الخدمة أكثر من 11 عامًا خاض فيهم حروبا عدة ومر بلحظات فرح وانكسار وموت وحياة، ويكشف لنا عن الجمل الذى كان دليلهم فى الصحراء وكانوا يهتدون بالنجوم.

فى التقرير التالى، لن نتناول كالعادة أحداث ووقائع وذكريات الحرب المجيدة، كما هو معتاد فى مثل هذه المناسبات، ولكننا سنتحدث عن واقعة غريبة لا تتكرر كثيرًا فى حياتنا اليومية، حيث تذكر الحاج "سيد المبروك" صديق له فى حرب أكتوبر لم يلتقيا منذ إنتهاء الحرب – أى منذ 52 سنة – وهذه الواقعة لو أردنا أن نضع لها عنوانًا كبيرًا لكان "ولا فى الأفلام.. لقاء مقاتلين فى حرب أكتوبر بعد 50 عاما غياب". 

"ولا فى الأفلام".. لقاء صديقين مُقاتلين فى حرب أكتوبر بعد 52 عامًا غياب.. "الحاج سيد" طلب من نجله مقابلة صديق فى الحرب لم يلتقِهِ منذ الحرب.. والابن يستجيب لوالده ويسرد مشاهد تدمع لها العيون.. صور

                                             برلمانى