كتبت ـ منة الله حمدىالإثنين، 13 أكتوبر 2025 09:00 ص صرح محمد ممدوح رئيس مجلس إدارة مجلس الشباب المصرى لـ " اليوم السابع" إن متابعة الانتخابات ليست مجرد حضور رمزي داخل اللجان، لكنها عملية كبيرة تحتاج إعدادا دقيقا، لذلك وضعنا خطة تدريبية شاملة تقوم على المزج بين الجانب الحقوقي والجانب العملي. المبادئ الأساسية التي تكفل نزاهة الانتخابات وتابع "ممدوح" اعتمدت الخطة على إعداد معرفي قوي، من حيث الراصدين والمتابعين الميدانيين بالإطار القانوني المصري المنظم للانتخابات، والشرح بشكل مبسط للمعايير الدولية التي تكفل نزاهة العملية الانتخابية، من خلال التركيز على المبادئ الأساسية مثل حق كل مواطن في الإدلاء بصوته بحرية، سرية الاقتراع، تكافؤ الفرص بين المرشحين، ومنع أي نوع من التأثير غير المشروع على إرادة الناخب. كما أن المتابع الميداني لابد وأن يبقى يدرك أنه مش مجرد شاهد، لكنه ضامن لنزاهة العملية برمتها. واستطرد "ممدوح" بعد ذلك ننتقل للجانب العملي، وهذا يكون من خلال ورش محاكاة لليوم الانتخابي من بداية من فتح اللجان لغلق الصناديق والفرز. كما أن الراصد يمر بمواقف افتراضية ككيفية تصرفه إذا اتأخرت فتح اللجنة، أو تواجد أحدًا من ذوى الإعاقة، أو حتى إذا حدث دعاية انتخابية مخالفة داخل الحرم الانتخابي. الهدف هنا إن المتابع الميداني يدخل اللجنة يوم الاقتراع وهو مؤهل نفسيًا وفنيًا. دور الرقمنة في المتالعة الانتخابية أما بالنسبة للرقمنة، فهي بالفعل جزء أساسي من العمل داخل المجلس، حيث تم تطوير نظام إلكتروني خاص بالفرق الميدانية، ليستطيع المراقب من خلاله رفع ملاحظاته لحظيًا بالصورة والمكان الجغرافي. ما يمكنا من متابعة آلاف اللجان في وقت واحد، ونستطيع صدر تقارير لحظية. وفي خطوة متقدمة، نستخدم تحليل البيانات لرصد أي أنماط متكررة من المشاكل. الرقمنة هنا ليست رفاهية، لكنها ضمانة إضافية للشفافية والسرعة. التنسيق بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات وأضاف" ممدوح" الهيئة الوطنية للانتخابات هي الأساس في أي عملية انتخابية، ودور مجلس الشباب المصري يكون تكاملي وليس بديل عنها والتنسيق معاها يتم على أكثر من مستوى كالآتى: - المستوى الأول إجرائي ويعنى الحصول على التصاريح الرسمية لمتابعينا الميدانيين وهذه خطوة قانونية هامة تؤكد أن التواجد داخل اللجان معتمد بشكل رسمي. - المستوى الثاني مؤسسي وهو أن المشاركة في الاجتماعات التمهيدية التى تنظمها الهيئة قبل الانتخابات، والتي يتم فيها شرح القواعد والضوابط. وهذه فرصة لنطرح الأسئلة الهامة، والتأكد إن المراقبين مدركين كل التفاصيل. - المستوى الثالث ميداني، فأثناء سير العملية الانتخابية هناك قناة تواصل مباشرة بين فرقنا من أبناء المجلس وبين الهيئة. وفي حدوث أى مشكلة، يتم الإبلاغ فورًا والهيئة تتعامل بسرعة. وأكد" ممدوح " إن نجاح أي متابعة انتخابية مرتبط بوجود علاقة قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل بين المجتمع المدني والهيئة الوطنية. وهذا بالفعل موجود في تجربتنا مع الهيئة التي تثبت يوم بعد يوم إنها مؤسسة قادرة على إدارة الاستحقاقات الانتخابية بكفاءة. دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز الوعي الانتخابي وتابع رئيس مجلس الشباب المصرى، المجتمع المدني هو الجسر الذى يوصل المواطن بالمعلومة، في القرى والمناطق البعيدة، غالبًا المواطنين ليس لديهم اهتمام لمتابعة التلفزيون أو الإنترنت خاصة في المواضيع السياسية وبالتالي دورنا هو النزول على الأرض وتوصيل المعلومة بشكل مبسط ومباشر. وأضاف ممدوح، نظم المجلس حملات توعية في بعض القرى، استخدمنا فيها طرق تشاركية مثل جلسات نقاشية مع الشباب أو عروض مسرحية بسيطة تشرح أهمية الصوت الانتخابي، المواطن هناك ليس محتاج تعقيدات قانونية، ولكن محتاج يعرف أن صوته ممكن يغير حياته، المنهج الحقوقي هنا يأكد إن الحق في المشاركة السياسية لا يكتمل إلا بالحق في المعرفة. وبالتالي دور المجتمع المدني أساسي، خاصة انه يعمل بالشراكة مع الجمعيات الصغيرة القاعدية والتي لديها قبول لدا الشعبية المصرية. دور المجلس لزيادة مشاركة المرأة والشباب وأكد رئيس مجلس الشباب، أن مصر بالفعل قطعت خطوات هامة في ملف تمكين الشباب والمرأة. وجودهم في البرلمان الحالي أكبر من أي وقت مضى، وهذا نتيجة مواد دستورية ضمنت نسب تمثيل عادلة، بجانب إرادة سياسية واضحة. ولكن الحقيقة أن الأرقام بمفردها ليست كافية. التحدي الأكبر هو الانتقال من التمثيل الكمي للتمكين النوعي. وهذا يعنى أنه لدينا شباب قادرين يطرحوا حلول لقضايا البطالة أو التعليم أو البيئة، ونساء قادرات يناقشن تشريعات تمس قضايا الأسرة والعمل والحقوق الاقتصادية والاجتماعية. المطلوب هنا شغل متواصل من برامج إعداد سياسي مستمرة للشباب وتوفير دعم مالي وإعلامي أكبر للنساء في الانتخابات وإبراز النماذج الناجحة لكسر أي صورة نمطية سلبية. مقترحات عملية لضمان وصول المعلومات الانتخابية إلى جميع المواطنين وتابع "ممدوح" الديمقراطية لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع. ومصر لديها التزام دستوري في المادة 81 بيكفل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بجانب التزامها الدولي باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. مقترحاتنا عملية كالآتى : • إصدار كتيبات إرشادية بلغة برايل لضعاف البصر. • إنتاج فيديوهات بلغة الإشارة تتذاع على القنوات الرسمية والخاصة . • إعداد مواد صوتية تشرح خطوات التصويت للمكفوفين. • تجهيز كافة اللجان بممرات تسهيل الحركة لذوي الإعاقة الحركية. تواصل محايد مع الأحزاب السياسية بشأن العملية الانتخابية وأشار رئيس مجلس إدارة مجلس الشباب المصرى إلى أن هناك تواصل دائم بين المؤسسة والأحزاب السياسية إطار الحياد. وأن المجلس ليس طرف في المنافسة السياسية، ولكن التواصل مع الأحزاب من أجل دعم البيئة التنافسية للانتخابات . الحوار مع الأحزاب يتركز في ثلاث نقاط أساسية: 1. الالتزام بالضوابط القانونية والدعاية الانتخابية. 2. فتح القوائم الانتخابية للشباب والنساء وذوي الإعاقة. 3. تعزيز ثقافة المنافسة بالبرامج والرؤى مش بالمال السياسي أو الدعاية غير المشروعة.