أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مصر حصلت على اعتماد منظمة الصحة العالمية في مستوى النضج الثالث، وهو واحد من أعلى المستويات الرقابية المعترف بها دوليا، مشيرا إلى أن هذه الشهادة تمثل إنجازا كبيرا يضاف إلى سجل الدولة في مجال صناعة الدواء.
وأوضح الغمراوي، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج مساء dmc، الذي يذاع على قناة dmc، أن منظمة الصحة العالمية تعتمد الإجراءات الرقابية التي تمارسها الهيئة بالتعاون مع شركاء الصناعة، لافتًا إلى أن مستوى النضج الثالث يعني أن الهيئة قوية ومستقرة وتؤدي دورها الرقابي بشكل كامل، وهو ما يميز مصر كأول دولة في إفريقيا تصل إلى هذا المستوى، ومن بين 15 دولة فقط على مستوى العالم حاصلة عليه.
وأضاف أن مصر حصلت على اعتماد المنظمة في مجال اللقاحات عام 2022، وفي مجال الدواء في ديسمبر 2024، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد يعكس جودة وفاعلية ومأمونية الأدوية المصنعة محليًا، ويمنح المصانع المصرية القدرة على التصدير للأسواق الخارجية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن هذا الاعتماد شجع على تأسيس خمس مصانع جديدة لإنتاج اللقاحات داخل مصر، مما يعزز الاستثمار المحلي ويدعم توطين صناعة الدواء. وكشف أن مصر تمتلك حاليًا نحو 179 مصنعًا دوائيًا، موضحًا أن 91% من الأدوية المباعة داخل الصيدليات يتم تصنيعها محليًا، وهي نسبة غير مسبوقة في إفريقيا أو الشرق الأوسط.
وأكد الغمراوي أن الهيئة لا تعارض الدواء المستورد، فالكثير من الشركات العالمية تمتلك مصانعها داخل مصر وتعد جزءًا من النسيج الصناعي المحلي، مبينًا أن الأدوية المستوردة تمثل نحو 9% فقط من السوق، لكنها تستحوذ على ما يقرب من 33% من قيمته المالية، نظرًا لاعتمادها على تكنولوجيا متقدمة تسعى الهيئة إلى نقلها وتوطينها في المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الدواء عن بدء تنفيذ مشروع التتبع الدوائ" (Track & Trace)، الذي يهدف إلى تتبع كل علبة دواء في السوق من لحظة إنتاجها وحتى وصولها للمستهلك، عبر رقم قومي خاص بكل علبة يتم تسجيله إلكترونيًا.
وأوضح أن هذا النظام العالمي يسهم في مكافحة الغش الدوائي وضمان سلامة الدواء المتداول، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل الأدوية شديدة الخصوصية مثل أدوية السرطان والمخدرات، على أن يتم تعميم النظام تدريجيًا ليشمل جميع الفئات الدوائية، منها المضادات الحيوية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.