كتبت منال العيسوىالخميس، 16 أكتوبر 2025 01:00 ص أكد الدكتور عاطف محمد كامل مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والخبير الدولى في الحياة البرية والمحميات الطبيعية والتنوع البيولوجى باليونسكو، اقتراب الانقراض السادس للحياة البرية، مشيرا إلى أن الانقراضات الخمسة الكبرى للحياة البرية السابقة، أربعة حدثت ما قبل التاريخ بالإضافة لانقراض العصر الطباشيري الباليوجيني، حيث وقعت هذه الأحداث في فترات مختلفة من تاريخ الأرض. وأوضح الدكتور عاطف فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن هذه الأحداث تمت فى نهاية العصر الأوردوفيشي قبل حوالي 445 مليون سنة، وأواخر العصر الديفوني قبل حوالي 372 مليون عام، ونهاية العصر البرمي قبل حوالي 252 مليون عام، ونهاية العصر الثلاثي قبل حوالي 201 مليون سنة، ونهاية العصر الطباشيري قبل حوالي 66 مليون سنة، والتى أدت كل منها إلى القضاء على نسبة كبيرة من الحياة على الأرض. وأضاف الدكتور عاكف، أنه كانت الانقراضات غالبا ناجمة عن ظواهر طبيعية، مثل التغيرات المناخية واسعة النطاق والنشاط البركاني أو اصطدام الكويكبات، وأن الانقراضات الخمسة الكبرى كانت مدفوعة بمجموعة من العوامل البيئية العنيفة، مثل التغير المناخي السريع، والاضطرابات البيئية الهائلة الناتجة عن ارتطام الكويكبات أو النشاط البركاني، مشيرا إلى وجود تفاعلات كبيرة ومعقدة بين اليابسة والمحيطات، فمثلا نجد ظاهرة الاحتباس الحراري الجامح تمتد أثرها بلا رحمة إلى الجميع لذلك صعب تخيل انقراض جماعى بهذا الحجم. ورصد الدكتور عاطف الانقراضات الخمسة الكبرى، وما تسببت فيه قائلا: "الانقراض الأول حدث نهاية العصر الأوردوفيشي قبل حوالي 445 مليون سنة ويعد هذا الانقراض الأول الموثق جيدًا، وقد قضى على حوالي 85% من الحياة البحرية، بسبب فترة جليدية واسعة النطاق أدت إلى انخفاض مستوى سطح البحر". اما الإنقراض الثاني فيقول الدكتور عاطف أنه حدث أواخر العصر الديفوني قبل حوالي 372 مليون سنة، أدى إلى القضاء على ما يقدر بـ 70-80% من الحياة، وكان له تأثير كبير على الحياة البحرية، خاصة الشعاب المرجانية، بينما الانقراض الثالث فحدث نهاية العصر البرمي قبل حوالي 252 مليون سنة والذى عرف بـ "الموت العظيم"، وهو يعد أكبر حدث انقراض في تاريخ الأرض، حيث اختفى فيه حوالي 96% من أنواع الحياة البحرية، وما يقرب من 70% من الأنواع البرية بسبب ثورانات بركانية واسعة النطاق، تسببت فى وجود احتباس حراري شديد، ويعتبر هو أسوأ انقراض في تاريخ الكوكب، إضافة إلى الانقراض الجماعي في نهاية العصر البرمي المروّع الذي قضى على ما يقرب من %85 من جميع الأنواع، وحلت بعده لعنة العقم على المحيطات كافة تقريبا. ويؤكد الدكتور عاطف أن الإنقراض الرابع حدث نهاية العصر الثلاثي أو الترياسى قبل حوالي 201 مليون سنة، وتسبب في اختفاء حوالي 76% من جميع الأنواع، بما في ذلك العديد من أنواع السحالي الزاحفة، وادى إلى تطور الديناصورات، اما الإنقراض الخامس فتم فى نهاية العصر الطباشيري قبل حوالي 66 مليون سنة، وهو آخر الانقراضات الخمسة الكبرى والذي اشتهر بانقراض الديناصورات، وأدى إلى القضاء على ما يقرب من 75% من الحياة على الأرض، إما بسبب اصطدام كويكب، أو بسبب التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البركاني.