سياسة / اليوم السابع

وزارة الآثار: المتحف المصري الكبير يعيد أمجاد الحضارة المصرية القديمة

أكد خالد سعد، مدير إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة الآثار، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل تتويجًا لمسيرة طويلة من الدعم والاهتمام بملف الآثار، ويعيد للأذهان أمجاد الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم على مر العصور.

وأضاف خالد سعد، خلال تغطية مفتوحة على قناة الحياة بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، أن أرض تُعد صاحبة أكبر تراث أثري في العالم، من حيث حجم المواقع والاكتشافات الأثرية والإنتاج العلمي المتعلق بها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية قدّمت المتحف المصري الكبير كهدية للحضارة الإنسانية، في وقت تعد فيه مصر أول دولة في التاريخ عرفت علم الفلك والأرقام والحساب والكيمياء ووسائل الكتابة، كما كانت رائدة في إنشاء مؤسسات علمية للتشخيص الطبي والعلاج الطبيعي والتغذية الصحية.

وأوضح خالد سعد مدير إدارة آثار ما قبل التاريخ، أنه لا يوجد متحف في العالم يخلو من قطعة أثرية مصرية، معتبرًا أن الآثار المصرية تمثل سفيرًا دائمًا لمصر في الخارج، مشيدًا بالدعم الكبير الذي قدّمه الرئيس لقطاع الآثار على مدار السنوات العشر الماضية، والذي أسفر عن إنشاء مجموعة من المتاحف العالمية وضخ استثمارات ضخمة لإعادة تهيئة البنية التحتية للقطاع الأثري.

يشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث أنه من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.

مساحة المتحف المصري الكبير

يشغل المتحف مساحة  500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني،  من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.

تصميم المتحف المصري الكبير

ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.

إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.

أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا