كتب محمود العمريالسبت، 01 نوفمبر 2025 11:00 م قال نوبي حسين عبد الرسول، نجل مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن عرض الفيلم التوثيقي خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي روى قصة اكتشاف المقبرة، كان بمثابة رد اعتبار لوالده الراحل حسين عبد الرسول، الذي ظل اسمه غائبًا عن المشهد رغم أنه كان صاحب الفضل الحقيقي في الوصول إلى أعظم كشف أثري في القرن العشرين. وأوضح نوبي أن والده كان في الثانية عشرة من عمره فقط عندما اكتشف مدخل المقبرة الشهيرة عام 1922 في وادي الملوك بالأقصر، أثناء عمله ضمن الفريق المصري المساعد للبعثة البريطانية بقيادة هوارد كارتر. وأضاف: "الوالد كان طفل بسيط من أبناء الأقصر، وكان بيشتغل في خدمة العمال وجلب المياه ليهم، لكنه في يوم من الأيام لفت انتباهه حجر غريب، ولما حاول يحرّكه ظهر أول درجة من السلم اللي نزل بعد كده لكشف المقبرة. اللحظة دي كانت بداية اكتشاف غيّر تاريخ الآثار، بس للأسف ما اتقالش إن اللي اكتشفها مصري". وأشار نجل مكتشف المقبرة إلى أن ما شاهده في افتتاح المتحف المصري الكبير من توثيق بصري وصور نادرة أعاد إليه مشاعر الفخر والاعتزاز، وقال: "أنا كنت متأثر جدًا وأنا بتفرج على الفيلم، حسّيت إن والدي أخيرًا أخد حقه بعد أكتر من مية سنة من التجاهل، لأن التاريخ ظلم العمال المصريين اللي اشتغلوا في الحفائر. العالم كله عرف اسم كارتر، لكن ما حدّش اتكلم عن حسين عبد الرسول اللي بدأ القصة كلها".