كتبت: هند المغربي

اختتمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، فعاليات مبادرة نموذج محاكاة جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن حول "المرأة والأمن والسلم"، ويعد هذا النموذج الأول من نوعه عالميًا، حيث شهد مشاركة أكثر من 250 طالبا وطالبة من مختلف الجامعات في مصر.

ووفق الأمم المتحدة للمرأة تمثل هذه المبادرة خطوة هامة لإعداد جيل جديد من القيادات الشبابية المصرية القادرة على القيادة في مجالات الدبلوماسية والتفاوض وبناء السلام وبالأخص الموضوعات المتعلقة بالمرأة والأمن والسلم.

وتضمّنت المبادرة مراحل متعددة من التدريب عن ديناميكيات مجلس الأمن، ومهارات الخطابة والمناظرة والتفاوض وبناء التحالفات، وآليات صياغة القرارات والسياسات ذات الصلة بأجندة المرأة والأمن والسلم

وأضافت المنظمة الأممية أن ذلك يأتي في إطار تعزيز مفاهيم قيادة المرأة ومشاركتها في المجالات السياسية وفي صنع واتخاذ القرار، أتاحت المحاكاة الفرصة لطالبة جامعية لتمثيل منصب السكرتير العام للأمم المتحدة لتفرد نموذجًا يعكس قدرات الفتيات على قيادة مستقبل الدول.

ومن جانبها أعربت المستشارة أمل عمار عن سعادتها وهى تشهد ختام هذا النموذج المتميز، وأن ترى مجددًا الطالبات والطلاب يحملون فكرًا أكثر عمقاً، وثقة أكبر، ونظرة أكثر نضجًا، مؤكدة أن مشاركة المرأة في منع النزاعات، وتسوية النزاعات، وإعادة الإعمار بعد الحروب، ليست رفاهية ولا خيارًا ثانويًا ، بل ركيزة أساسية لتحقيق سلام شامل مستدام ،كما يجسد رؤية الجمهورية الجديدة التي تؤمن بقدرات شبابها ونسائها، وتعمل على تعزيز مشاركتهم في الحياة العامة والدولية والمجلس القومي للمرأة سيظل داعما لكم، مؤمنا بأن الاستثمار في وعي الشباب وتمكين المرأة هو استثمار في مستقبل الوطن."

وأكدت مروة علم الدين، القائمة بأعمال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، على ثقتها في قدرات الشباب والشابات المشاركون في هذا النموذج متمنية أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من النجاحات في شتى مناحي الحياة العملية وتعظيم الاستفادة من المهارات والمعلومات المكتسبة من خلال التدريبات المختلفة بالأخص تلك المتعلقة بموضوعات أجندة المرأة والأمن والسلم. 

وشهدت الفاعلية حضور المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة؛ و أحمد فتحي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة؛ و مروة علم الدين، القائمة بأعمال هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر؛ ورنا كرّيم، مديرة برامج تمكين المرأة ،المرأة والأمن والسلم بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعدد من ممثلي الأمم المتحدة، إلى جانب خبراء وأكاديميين ومتخصصين في قضايا المرأة والأمن والسلم.

يذكر أن هذا النموذج يعد ثمرة تعاون بنّاء بين المؤسسات الوطنية والدولية، وتجربة رائدة تهدف إلى بناء جيل من الشباب الواعي بقضايا السلام والمساواة وتمكين المرأة، ودعم مشاركتهم الفاعلة في تحقيق أجندة المرأة والسلام والأمن على المستويين الوطني والدولي.