كتبت إسراء بدرالخميس، 06 نوفمبر 2025 05:00 م قال أحمد شلبى عضو مؤسس وأمين أمانة الإسكان والتنمية العمرانية بحزب الجبهة الوطنية، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، ليس فقط لأنه أحد أكبر المتاحف في العالم، ولكن لأنه يجسد رؤية مصر الجديدة في الجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف وتحديد موقعه بجوار أهرامات الجيزة، بدأ مشروع وطني ضخم يهدف إلى أن تكون مصر مركزًا عالميًا للحضارة الإنسانية ومقصدًا رئيسيًا للسياحة الثقافية. وأضاف "شلبي" أن اختيار الموقع لم يكن صدفة، بل جاء ليؤكد التكامل بين المتحف ومنطقة الأهرامات والمشهد التاريخي المحيط بها، فالتصميم المعماري الفريد والمتناغم مع البيئة يترجم رؤية مصر في الحفاظ على هويتها الثقافية، وفي الوقت نفسه تقديمها بروح معاصرة تعبّر عن قدرتها على الإبداع والتجدد. وأشار إلى أن ما يميز هذا المشروع، أنه لا يسلّط الضوء فقط على التاريخ العريق والحضارة الفريدة التي تمتلكها مصر، بل يعكس أيضًا حاضرًا نابضًا بالحياة ومستقبلًا واعدًا بالإنجازات، فالمتحف المصري الكبير هو رسالة حضارية تقول للعالم إن مصر ليست فقط مهد التاريخ، بل دولة حاضرة بقوة وتتحرك بخطى واثقة نحو المستقبل. وشدد على أن أهمية المتحف لا تقتصر على كونه صرحًا ثقافيًا فريدًا، بل تمتد لتشمل أبعاده الاقتصادية والسياحية، فالمتحف أصبح بالفعل عنصرًا أساسيًا في جدول أعمال الزائرين من مختلف دول العالم، وهو ما يعكس مكانته كأحد أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة. واختتم حديثه بإن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد مشروع ثقافي أو أثري، بل هو رمز لقدرة مصر على المزج بين الماضي والحاضر والمستقبل، ورسالة تؤكد أن مصر – بتاريخها العريق، وحضارتها الممتدة، وحاضرها المزدهر، ومستقبلها الواعد – لتظل دائمًا مصدر إلهام للعالم، ونموذجًا للتنمية التي تجمع بين الهوية والابتكار، وبين الثقافة والاقتصاد.