كتب ـ محمد عبد الرازقالإثنين، 10 نوفمبر 2025 05:33 م أكد الدكتور خالد عزب المشرف على مشروع الأرشيف الرقمى لنقابة الصحفيين، أنه لا مستقبل للصحافة المصرية دون تاريخها، مشيرا إلي أن مشروع ذاكرة الصحافة المصرية ورقمنتها وإتاحتها للصحفيين سيعود بفوائد كبيرة في معرفة تاريخ الصحافة وتراثها عبر الأزمنة المختلفة، مثل ترخيص ملحق الأهرام ليوم الجمعة الذى حصل عليه محمد حسنين هيكل عام 1959 وهى وثيقة تكشف لأول مرة ولا تتواجد إلا فى نقابة الصحفيين. جاء ذلك خلال مؤتمر اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفى محمود كامل، للإعلان عن مستجدات مشروع "ذاكرة الصحافة المصرية"، الذي يتضمن "الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية"، تحت عنوان "كنوز ونوادر نقابة الصحفيين”. وأكمل الدكتور خالد عزب، أن ذلك المشروع والذى يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الصحافة المصرية منذ بدايتها وحتى الآن، يعيد كتابة تاريخ الصحافة المصرية بإدخال صحف كانت مستبعدة مثل صحيفة أبو الهول التي كانت تصدر سرا أثناء ثورة 1919، بالإضافة إلى اكتشاف مجلات متخصصة، وكانت تصدر قديما مثل مجلة الرياضيات المتخصصة، ومجلة الصحة النفسية ومجلة يعسوب الطبية، مشيرا إلى أنه يشعر بالأسف أن معظم أرشيف الصحافة المصرية لا يوجد داخلها بل بمكتبة الكونجرس بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذى يحاول القائمون على المشروع إعادة جميع النسخ الأصلة وأرشفتها رقميا داخل نقابة الصحفيين. وأضاف أن الأرشيف سيحتوى أيضا على بقية العمل الصحفي، تتضمن الصحفيين والمصورين وأرشفة الصحف المتخصصة لبناء مادة تساعد علي فهم الصحافة المصرية في مصر في السابق . وأكمل أن مشروع الصحافة المصرية سيخدم تاريخ الصحافة المصرية كاملة، وسنعيد كتابة تاريخ الصحافة المصرية من جديد بمفاجآت عن الصحافة الفنية والرياضية سيتم الإعلان عنها سابقا. كما حصلت مكتبة النقابة ضمن مشروع الأرشيف الرقمي على مجموعات نادرة من الصور الصحفية، ستتم إتاحتها لاحقًا بجودة عالية لخدمة الصحفيين والباحثين، إلى جانب سلسلة تسجيلات صوتية لأدباء ومفكرين أهدى جزءًا منها الكاتب الصحفي محمد الحمامصي، وتدعو النقابة أعضاءها للمشاركة بإهداء ما لديهم من تسجيلات صوتية، أو وثائق نادرة لخدمة المشروع. وأكمل خالد عزب، أنه للأسف المكتبات تغير دورها إلي إنتاج المعرفة و ليس مجرد عرضها، وأكمل أن مكتبة النقابة تخدم دورين، الأول النقابة بجمع وعرض تاريخ الصحافة المصرية، والشق الثاني سيكون مع الكتب والدوريات التي ستسمح بعد ذلك بإنزال الكتب واستخدامها من الموبايل، بالإضافة إلي إعطاء صور عالية الجودة يسمح باستخدامها. كما أن مكتبة النقابة قامت بعمل حصر لكل الكتب والدوريات والصحف من أجل أرشفتها ورقمنتها. ومن جانبها، قالت حسنية محمد أحد القائمين على المشروع وأمين مكتبة نقابة الصحفيين، إن مشروع ذاكرة الصحافة المصرية سيكون مشروعا كبيرا يخلد أسماء القائمين عليه، وأضافت أن النقابة لديها كتب مثل "السجون المصرية في عهد الاحتلال" لصاحبه أحمد حلمي والصادر سنة 1911 و الذى لا يوجد في أى مكان خارج نقابة الصحفيين، وكتب أخرى ومطبوعات منذ عام 1800 غير متواجدة خارج نقابة الصحفيين. بالإضافة إلي مجلة مثل البعكومة وهي مجلة فكاهية صدرت في ثلاثينيات القرن الماضي، وكما أشارت إلي أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع مكتبة الإسكندرية للتعاون في مجال ذاكرة الصحافة. وكانت النقابة قد أعلنت في مارس الماضي عن اكتشاف مخطوط نادر من عصر محمد علي، مترجم من الفرنسية إلى العربية، أعده أحد طلاب البعثات المصرية في إطار تكليفهم بترجمة مخطوطات علمية عند عودتهم من أوروبا، ويتناول موضوعات في الطبيعيات، وذلك في إطار العمل على مشروع ذاكرة الصحافة المصرية. كما تم خلال إعادة فهرسة المكتبة العثور على مجموعات من نوادر المطبوعات المصرية، جرى عرض بعضها في فتارين خاصة بمكتبة النقابة، وتمت رقمنتها حفاظًا عليها، بحيث ستتاح مستقبلًا بصيغة رقمية فقط مع منع الاطلاع المباشر حفاظًا على سلامتها. ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية نقابة الصحفيين لتوثيق الذاكرة الصحفية المصرية، وحماية كنوزها التراثية من الاندثار، وجعلها متاحة أمام الباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ الصحافة المصرية.