كتب: محمد الأحمدىالسبت، 15 نوفمبر 2025 09:44 ص أصدرت الكلية الإكليريكية بالكنيسة الأرثوذكسية، مؤخرًا عن مكتبة الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، كتاب "مجمع نيقية المسكوني 325 م - دراسة تاريخية من منظور اجتماعى وثائقى"، وهو عمل علمى أعدّه مجموعة من المترجمين، وقدم له قداسة البابا تواضروس الثانى، بينما تولى المراجعة الدكتور سامح فاروق رئيس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب بجامعة القاهرة على النصوص اليونانية واللاتينية بالكتاب، وصمّم الفنان أبرام أيوب أيقونة الغلاف. احتفالات الكنيسة بمرور 17 قرن على مجمع نيقية ويأتى مشروع الكتاب في إطار احتفالات الكنيسة بمرور 17 قرن على انعقاد مجمع نيقية المسكونى، ورغبة في تقديم مرجع علمي رصين يجمع بين الدقة الأكاديمية والأسلوب المبسّط، معتمدًا على قراءة تحليلية لمراجع متخصصة عُولجت بطريقة تراعي القارئ غير المتخصص دون التنازل عن الغنى العلمي أو الأمانة البحثية. أقسام الكتاب وينقسم الكتاب إلى قسمين رئيسيين؛ يقدّم القسم الأول ستة فصول دراسية تتناول السياق التاريخي والجغرافي والمجتمعي لانعقاد مجمع نيقية، بالإضافة إلى أبرز شخصياته ومحاوره اللاهوتية، مركّزًا على جذور الجدل وأسبابه، ويُختتم هذا القسم بمقدمة تحليلية للوثائق المتعلقة بالمجمع. أما القسم الثاني، فيضم ترجمة كاملة لثمانين وثيقة أصلية مرتبطة بمجريات المجمع وأصدائه، وقد أُرفقت النصوص العربية في مقابل الأصول اليونانية واللاتينية والسريانية صفحةً بصفحة، ليقدّم الكتاب مرجعًا متكاملًا للباحثين والدارسين وكل المهتمين بالتاريخ الكنسي وأحداث مجمع نيقية. جدير بالذكر أن الكتاب متوفر حاليًا في مكتبة الكلية الإكليريكية بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، ومن المنتظر أن يتوفر قريبًا في جميع المكتبات المسيحية.