كتب: محمد الأحمدىالأحد، 16 نوفمبر 2025 03:00 ص تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإطلاق واحدة من أهم احتفالياتها التاريخية واللاهوتية يوم 18 نوفمبر المقبل، بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، والذي يعدّ من أبرز المحطات التي شكّلت العقيدة المسيحية ورسخت الإيمان المستقيم. وتأتي الاحتفالية هذا العام تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، وببرنامج مكثف يستهدف تعريف الأجيال الجديدة بأهمية هذا المجمع ودوره المحوري في تاريخ الكنيسة. برنامج متنوع لتعزيز المعرفة بتاريخ المجمع وتقام فعاليات الاحتفال في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر، وتشمل مجموعة من الفقرات والعروض الإبداعية التي تتناول الجوانب التاريخية والعقائدية والروحية لمجمع نيقية. ويضم البرنامج أعمالًا فنية ومعروضات تعريفية تساعد أبناء الكنيسة على فهم الظروف التي انعقد فيها المجمع، والقرارات التي أسهمت في صياغة قانون الإيمان وترسيخ التعليم الأرثوذكسى. رسالة لتأكيد الهوية وترسيخ الوعي الكنسي ولا تقتصر الاحتفالية على العرض التاريخي فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ معنى نيقية في وجدان الأجيال، وخاصة الأطفال والشباب، في إطار دور الكنيسة في توصيل التعليم بطريقة مبسطة وجذابة. وتؤمن الكنيسة بأن معرفة التراث الكنسي ضرورة للحفاظ على الهوية، ولذلك يأتي تنظيم الفعاليات لتقديم محتوى روحي ووعظي بلغة معاصرة تناسب كل الأعمار.