أبرز الموقع الرسمى لسفارة جمهورية الجزائر بالقاهرة فى صدر الصفحة الرئيسية الحوار الشامل الذى أجراه موقع وصحيفة "اليوم السابع " مع السفير محمد سفيان براح سفير الجزائر لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدك جامعة الدول العربية .كما تم نشر الحوار عبر الصفحات الرسمية للسفارة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تناول الحوار العديد من الملفات، وتطرق إلى الزوايا المختلفة للعلاقات الثنائية بين مصر والجزائر؛ والتى وصفها السفير الجزائرى بـ"النموذجية"؛  وأكد أنها تتمتع بخصائص فريدة فهي علاقات تمتد جذورها عميقًا في التاريخ، وتتشعّب فروعها لتبلغ آفاقًا واسعة، قائمة على أخوّة متينة ورصيد طويل من النضال المشترك، وقد أصبحت نموذجًا حيًّا للتضامن العربي والتعاون القائم على رؤى مشتركة.

وتناول الحديث مع السفير الجزائرى أيضًا علاقات الدعم المتبادل بين البلدين وكيف كانت مصر من أوائل الداعمين للثورة الجزائرية، حيث كانت سندًا قويًا للجزائر في نضالها من أجل الحرية، فتحت أبوابها للمناضلين، واحتضنت صوتهم على منابرها الإعلامية، ووفرت لهم كل أشكال الدعم والمساندة دون تردد.

وبالمقابل، كانت الجزائر دائمًا في الصفوف الأمامية إلى جانب أشقائها المصريين خلال حربَي 1967 و1973، كما تواصل الدولتان لعب دور محوري كركيزتين ثابتتين في منظومة الأمن القومي العربي والإفريقي والدفاع عن قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

كما يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون العربي والإفريقي من خلال مشاريع استراتيجية مثل طريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بنيجيريا، بما يعزز موقع الجزائر كمحور للتواصل بين العالم العربي وإفريقيا ويؤكد على الشراكة الممتدة بين الدولتين.

وتطرق السفير براح لأهمية الزيارة التى قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى مصر في أكتوبر 2024  وما مثلته من محطة مفصلية في مسار تعزيز هذه العلاقات، إذ أسهمت في الارتقاء بها نحو مجالات أوسع، مدفوعة بإرادة سياسية صادقة تعكس عمق الروابط الأخوية بين قيادتي البلدين.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، تناول الحديث تفاصيل اللجنة العليا المشتركة المصرية الجزائرية التى ستنعقد فى القاهرة خلال أيام ؛ مبشرًا بالإعلان عن العديد من الاتفاقيات المشتركة خلال انعقادها .

وبعيدا عن السياسة تطرق الحوار أيضا ما يتميز به الشعب الجزائرى من تراث فنى و ثقافي؛ وأيضا الأكلات التى تميز المطبخ الجزائرى.
وتحدث السفير عن الفترة التى أمضاها بين المصريين كأخ بينهم وليس كدبلوماسي ؛ فأكد على استمتاعه بالعديد من الأماكن فى مصر ؛ والمأكولات المصرية التى أصبح مغرمًا بها وأهمها الكشرى والمحشى وأم على ، وقبل كل شىء أكد سعادته لوجوده بين المصريين وروح الفكاهة التى يتميزون بها - وفق تعبيره.

ونقل عبر "اليوم السابع" مشاهداته فى المتحف المصرى الكبير؛ وقال خلال حديثه إن مشاركته فى حفل الافتتاح المهيب الذى أقامه الرئيس عبد الفتاح السيسى واستقبل فيه ضيوف مصر المهنئين والمشاركين لمصر فرحتها، جعله يلمس عن قرب إنجازات المصريين رغم التحديات ؛ لكنها تبهر العالم كل يوم بمنجزاتها فى عهد الرئيس السيسى؛ مضيفًا أن المتحف الكبير يبرهن على إرادة القيادة السياسية للتغير والإنجاز مهما كانت الظروف صعبة والتحديات جسا؛ فنجحت مصر رغم كل الظروف فى إنجاز هذا المشروع العملاق وأن تُخرجه للنور متحفا مصريا بمقاييس عالمية.

وسيساهم المتحف فى تنمية السياحة فى مصر وسيفتح لمصر مرحلة جديدة من النجاح فى هذا القطاع وستظل مصر قبلة للسائحين من كل مكان فى العالم ، فهنيئا لمصر هذا الصرح الحضارى، وهنيئا للإنسانية هذه النافذة التى تتيح للعالم فرصة أن ينهل من علوم وفنون وثقافات حضارات عظيمة؛ فهو حقًا هدية مصر للعالم.

والجزائر بالطبع فخورة بهذا الإنجاز لمصر ولكل عربى و لم تكن لتتغيب عن التواجد فى هذا الحفل المهيب الذى نفخر به جميعًا كأمة عربية.

صفحة السفارة على فيسبوك

موقع السفارة الجزائرية