الارشيف / محافظات / اليوم السابع

الشيخ محمد عمران آخر العباقرة في دولة التلاوة.. ولد وحفظ القرآن في طهطا بسوهاج.. لحن له حلمي أمين وسيد مكاوى.. قرأ القرآن في عزاء الفنان عبدالحليم حافظ والموسيقار عبدالوهاب وبليغ حمدي ومحرم فؤاد.. صور

"سبحان من عنت الوجوه لوجهه فهو الكريم يجيب من ناداه ..هو أول هو آخر هو ظاهر هو باطن ليس العيون تراه ..أطلب بطاعته رضاه فإنه بالجود يرضي طالبين رضاه .. صلى الإله على النبي وآله والمقتديين به و من والاه".. إبتهال يحفظه الجميع عن ظهر قلب للمبتهل وعبقري التلاوة الشيخ محمد عمران ، والذي يحتل مكانة خاصة في قلوب محبي الابتهالات في كل بصفة عامة وبصعيد مصر بصفه خاصة.

جمع بين تلاوة القرآن والإنشاد الديني، إذ دانت له كل مقومات العطاء القرآني والمديح النبوي، فكان له صوت جميل وإلمام بأحكام التلاوة وفهم عميق للمقامات الموسيقية أنه الشيخ محمد أحمد عمران أبن مركز ومدينة طهطا شمال محافظة سوهاج.

ولد الشيخ محمد أحمد عمران في مركز طهطا بمحافظة سوهاج جنوب مصر في 10 أكتوبر1944 وتوفي 6 أكتوبر 1994 عن عمر ناهز 50 عاما، وأتم حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره وفي العام 1955، ارتحل الشيخ عمران إلى القاهرة وعمره 11 سنة والتحق بمعهد المكفوفين للموسيقى وتلقى دروس الإنشاد والموشحات الدينية على يد الشيخ سيد موسى ومن هنا بدأت رحلته في عالم التلاوة.

حفظ القرآن وعمره 10 سنوات على يد الشيخ محمود المصري فى طهطا بمحافظة سوهاج ثم جود القرآن وأخذ الإجازة فيه على يد الشيخ محمود جنوط بمركز طما.

والتحق بشركة حلوان للمسبوكات قارئا في مسجدها، وفي أوائل السبعينيات اعتمدته الإذاعة المصرية مؤديًا ومبتهلًا للموشحات وبدأ بألحان الموسيقار حلمي أمين ثم شاركه بصوته في ألحان دينية أدى الشيخ ألحانا أخرى للشيخ سيد مكاوي وحين سمعه موسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب أعجب بصوته كثيرا وسجل معه بعض الابتهالات وبدأت بصمات الشيخ تظهر عبر الابتهالات الإذاعية وذاع صيته في عالم التلاوة بعد مشاركته في إحياء المناسبات الدينية المذاعة وغير المذاعة كما شارك في إحياء أمسيات بدار الأوبرا وتعاقدت معه إحدى شركات الكاسيت لتسجيل بعض سور القرآن الكريم.

كان الشيخ عمران صديقا للموسيقار محمد عبدالوهاب وتم الاتفاق على عمل مشترك بينهما من تلحين عبدالوهاب، لكن توفاه الله قبل اكتمال العمل بعد ما تم اختيار الأشعار كما لحن له الموسيقار حلمي أمين وسيد مكاوي له 7 ألحان منه أدركنا يا الله كما كانت تربطه علاقة صداقة قوية بعمار الشريعي وهاني مهنا وكان عبده داغر أشهر كمنجي يزوره بالمنزل وكان القاريء الرسمي لجميع الفنانين في مصرفقرأ في عزاء الفنان عبدالحليم حافظ وفي ذكرى رحيله كان يقرأ في منزله بالزمالك كما قرأ في عزاء عبدالوهاب وبليغ حمدي ومحرم فؤاد وغيرهم.

"الشيخ عمران كان زملكاويا متعصب وكان يحمل عضوية فخرية لنادي الزمالك وذات يوم كان لدى نجله امتحان بالثانوية العامة فسمح له بمشاهدة مباراة الأهلي والزمالك في نهائى كأس مصر أمام التليفزيون ودخل هو غرفته يشجع معشوقه الزمالك عبر الإذاعة فأحرز الأهلي الهدف الأول في الدقيقة 11 من وقت المباراة فخرج من غرفته وقال له الأهلي هيفوز عشان تحل كويس وتنجحوعندما أحرز الزمالك هدف التعادل خرج من غرفته مهللًا وقال له ثانوية إيه وبتاع إيه دا الزمالك".

توفى الشيخ عمران في الـ  6 من أكتوبر من عام 1994 بعد معاناة مع مرض الكبد قبل عامين من الوفاة وحضر عزائه وقرأ فيه كبار قراء مصر وفي مقدمتهم الشيخ الطبلاوي والشيخ نعينع وتم دفنه بالمدافن الموجودة بجوار مسجد عمرو بن العاص.


الشيح عمران بإحدى الحفلات

 


الشيخ عمران احد العمالقة أبن طهطا سوهاج

 


الشيخ-محمد-أحمد-عمران-أبن-طهطا-سوهاج

 


مع-المسيقار-محمد-عبدالوهاب

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا