تقع قرية الشيخ عبادة بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، على الضفة الشرقية للنيل على مساحة 27 كم تقريباً من مدينة ملوى و46 كم جنوباً يصل إليها الزائر عن طريق عبور النيل من قرية الروضة أو الطريق الشرقى البرشا أو دير البرشا بالصحراء الشرقى والغربى، بالقرب من أطلال المدينة القديمة، والتى كانت عاصمة الإقليم طيبة فى العصر الرومانى، بناها الإمبراطور هادريان على أنقاض المدينه القديمه بيسا، وتعد الشيخ عبادة من أكثر المدن التي تغير اسمها، حيث سميت على اسم طبيب رمسيس الثاني ثم هادريان، ثم أصبحت تسمى حفن، ثم الشيخ عبادة بعد الفتح الإسلامى.

وقرية الشيخ عبادة، هي بلد السيدة ماريا زوج الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، كان والدها ويدعى، وكان شمعون أحد وجهاء القبط، و قد أهداها هي وأختها سيرين إلي المقوقس حاكم مصر، وعندما أرسل النبي رساله إلي المقوقس يدعوه فيها للإسلام وحامل الرساله هو حاطب بن أبي بلتعه استقبله المقوقس إستقبالا رائعا ورد الرساله إلي الرسول وقال فيها الي محمد بن عبدالله من عظيم القبط سلام عليك  لقد أكرمت رسولك وقرأت كتابكم وفهمت مافيه وما ذكرت وماتدعو إليه وأرسلت لكم هدايا فيها جاريتين لهما مكانتهما بين القبط (ماريا واختها سيرين) مع بعض الهدايا الأخرى مثل الف مثقال ذهب  وعشرون ثوب من أعظم الأقمشه وعسل ودواب.

وذكر المؤرخون أن حاطب  في الطريق عرض الإسلام على الفتاتين وأسلما وقبل الرسول الهديه وأختار ماريا زوجه له بعد حسن إسلامها وأهدي حسان بن ثابت سيرين أختها وأنجبت ماريا الأبن للرسول وهو إبراهيم وأصبحت ماريا إحدي أمهات المؤمنين.

وبعد  الفتح الإسلامي لمصر جاء عباده بن الصامت إلي مدينة حفن باحثا عن بيت ماريا بالمدينه وبني بها أكبر  وأول مسجد عرف باسمه وأعفي أهل البلد من الخراج وأكرمهم، كراما للسيده ماريا وهنا تغير أيضا اسم البلد ليصبح الشيخ عباده.

يذكر أن قرية الشيخ عباده بها أثار لعصور مختلفة ومنها بيت ماريا وبذلك تكون الشيخ عبادة قرية عريقة، ومن أكثر البلاد التي مرت عليها عصور مصرية قديمة ومختلفة، كما يوجد بها بئر مياه إلى الآن، وهو أحد الأماكن الذى يعد قبله للمواطنين يذهبون إليه ويطلقون عليه بئر الصحابه وهناك يأملون فى فك الأعمال والسحر.