الشرقية- فتحية الديبالسبت، 24 مايو 2025 03:00 ص قدم مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة شعبة الصحافة دفعة 40، بكلية الآداب جامعة الزقازيق، مجموعة متميزة من مشروعات التخرج، تعكس مدى وعيهم واهتمامهم البالغ بالقضايا المجتمعية والإنسانية المحيطة بهم، مستخدمين فى ذلك أدوات بسيطة، لكن بمعنى عميق ورسالة مؤثرة، تحت إشراف الدكتورة خلود السواح، أستاذ الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة الزقازيق، وبإشراف الدكتور عماد عبد الرازق، عميد كلية الأداب جامعة الزقازيق. في مغامرة جريئة وبروح شبابية، أطلق طلاب قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة الزقازيق مشروع تخرجهم تحت عنوان "حبر أحمر"، وهو تحقيق صحفي مرئي يستعرض بالصوت والصورة عالم التاروت وقراءة الفنجان والودع، وما يرتبط به من مفاهيم الدجل والشعوذة والخرافات المنتشرة في المجتمع المصري، خاصة بين فئات الشباب. سعى فريق "حبر أحمر" من خلال مشروعهم إلى الغوص في هذا العالم الغامض، من خلال لقاءات ميدانية مع ممارسي هذه الطقوس، وشهادات حية من ضحايا دفعوا أموالهم وأحيانًا قرارات مصيرية في حياتهم وراء وعود كاذبة بمعرفة الغيب وكشف المستقبل. تناول المشروع أيضًا آراء علماء النفس والدين حول أسباب لجوء الناس لمثل هذه الممارسات، وكيف يستغل بعض الدجالين ضعف الإنسان في لحظات الخوف أو الحيرة أو الحزن. ويقول" محمد ديب" قائد فريق "حبر أحمر"، أن الهدف من المشروع لم يكن فقط تسليط الضوء على الظاهرة، بل توعية المجتمع بخطورتها، وكشف الآليات التي تُستخدم لخداع الناس تحت ستار "الروحانيات"، وفتح نقاش مجتمعي حول حدود الإيمان بالماورائيات في زمن يُفترض إنه زمن العلم والعقل. وقد نال المشروع إشادة واسعة من لجنة التحكيم خلال المناقشة النهائية، حيث أثنوا على جرأة الطرح وقوة التوثيق، وأشادت الدكتورة "خلود السواح" برسالة المشروع، مؤكدًة أنه يستحق العرض في منصات إعلامية كبرى لما يحمله من قيمة مجتمعية وتوعوية.