داخل محله الصغير في مدينة نقادة جنوب قنا، ما زال يمارس مهنة الآباء والأجداد التي تعلمها من والده منذ أكثر من 30 عامًا، حتى أتقن الصنعة وأصبح من القلائل الذين يمتلكون خبرة كافية في لحام الذهب والفضة، وخلال سنوات عمله اكتسب مهارة التمييز بين الذهب والفضة المغشوشة، وكذلك الذهب الأصلي، وتعرض لمئات المواقف التي مكنته من اكتشاف جودة المعدن.
يجلس في وسط محله مستقبلاً الزبائن الراغبين في لحام قطع الذهب المكسورة، أو في تعديل مقاسات الخواتم والسلاسل ويستخدم في عمله أدوات بسيطة تعتمد على اللحام ومواد تظهر لون المعدن، وكان في السابق يعمل في صناعة الذهب يدويًا بأشكاله المختلفة، لكنه تخلى عن تلك المهمة مع تراجع الإقبال على المشغولات اليدوية.
قال صابر سعيد، صنايعي لحام الذهب، إنه عمل في هذه الحرفة منذ سنوات طويلة وتحديدًا منذ 30 عامًا، حين بدأ العمل مع والده لأول مرة، ثم انتقل للعمل في ورشة لصياغة الذهب بمحافظة الأقصر وتعلم خلالها لحام الذهب وصناعته يدويًا بأشكاله المختلفة حسب الطلب، لكنه استقر في نهاية الأمر على مهنة تعرف باسم "المرمات"، وهي لحام الذهب والفضة المكسورة وإزالة الزوائد منها.
وأوضح صابر، أن الأدوات التي يستخدمها بسيطة، مثل لحام الأكسجين ومادة مياه النار، بالإضافة إلى مواد أخرى تمكنه من التفرقة بين الذهب الأصلي والمغشوش، مضيفا أنه على مدار سنوات عمله، اكتسب خبرة كبيرة تمكنه من معرفة جودة المعدن من خلال الشكل والملمس، وكذلك عند تعريض القطعة للنار، حيث إن بعض القطع قد تكون من النحاس الأصفر، وهو ما يصعب تمييزه إلا بالخبرة.
وأشار صابر سعيد، إلى أن أول مرة عمل فيها في هذه المهنة كان جرام الذهب لا يتجاوز 35 جنيهًا، وكانت تكلفة اللحام لا تزيد عن جنيه واحد، ولفت إلى أنه إلى جانب عمله في صناعة الذهب يدويًا تعلم هذه المهنة من والده، لكنه لم يعلمها لأبنائه لأنها أصبحت مهنة شاقة، وعدد العاملين بها قليل فضلًا عن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب.

صابر سعيد

صابر سعيد 30 عاما في لحام الذهب

صابر سعيد حرفي لحام ذهب

صابر يعمل في لحام الذهب بقنا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.