الأقصر – أحمد مرعىالجمعة، 04 يوليو 2025 07:00 ص اختار إدارة متحف التحنيط على كورنيش النيل بمدينة الأقصر، قطعة شهر يوليو الجارى عبارة عن أربعة أوان كانوبية من المرمر التى كانت تستعمل لحفظ أحشاء المتوفى بعد تحنيطها ووضعها فى حماية أولاد حورس الأربعة، وهم "امستى" برأس إنسان (الكبد)، و"قبح سنو إف" الصقر (الامعاء) و"دوا-موت-إف" ابن اوى (المعدة)، و"حعبى" القرد (الرئتين). وقالت إدارة المتحف، إنه يصادف فى شهر يوليو فى اليوم الـ19 ذكرى اكتشاف حجر رشيد فى العام 1799م على يد الجنود الفرنسيين خلال الحملة الفرنسية التى قادها نابليون على مصر، حيث عثر الجنود على حجر رشيد خلال ترميمهم أحد حصون التى يستخدمونها فى مدينه الرشيد، والذى سمى الحجر على إسمها، ويعتقد أن الحجر بالاساس لم يكن جزءًا من بناء الحصن ولكن جلب من احد المعابد من إلى مدينة الرشيد، ويرجع الفضل إلى شامبليون فى فك رموز الحضارة المصرية القديمة، بعدما تم إكتشاف الأخير أثناء الحملة الفرنسية التى مكثت لمدة ثلاث سنوات من 1798 إلى 1801م، ونجح فى فك رموز اللغة الهيروغليفية، وذلك بعد بحث ودراسة استغرقت نحو 20 عامًا، توصل العالم الفرنسى جان فرانسوا شامبليون فى باريس عام 1822م إلى فك رموز اللغة. وتكمن أهمية حجر رشيد التاريخية فى ضمه المفاتيح اللغة المصرية القديمة، وذلك لولاه لظلت الحضارة المصرية غامضة لأنها تشكل الكتابات التى دونها المصريون القدماء على آثارهم، حيث ساعد فك رموز هذه النقوش على فهم اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة وفك رموزها، وهذه اللغة كانت قد اندثرت من مصر وتم التوقف عن استخدامها فى القرن الرابع بعد الميلاد، إلا أن اكتشاف حجر رشيد ساهم بشكل كبير فى إعادة أحياء هذه اللغة مرة أخرى وفك رموزها، وحجر رشيد يحتوى على نقوش قديمة كتبت بعدة لغات مختلفة، وهذه النصوص هى عبارة عن مرسوم صدر عن كهنة المعبد فى ممفيس فى مصر، ليؤكدوا فيه دعمهم وتاييدهم للملك "بطليموس الخامس" وقد كتب هذا المرسوم ثلات مرات بثلاث لغات مختلفة، تشمل الهيروغليفية وهى اللغة الرسمية المستخدمة من قبل كهنه المعابد، والديموطيقية وهى اللغة من قبل عامة الشعب للأغراض اليومية، واليونانية القديمة وهى اللغة المستخدمة من قبل إدارة وحكام مصر فى ذلك العصر. الأوانى الكانوبية الأربعة من المرمر